تشرع الدائرة الإدارية لحسين داي بالعاصمة، بداية من الأسبوع القادم، في استقبال ملفات المواطنين التي تمكنهم من الحصول على جواز السفر وبطاقة التعريف البيوميتريين الإلكترونيين كتجربة نموذجية أقرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي انتهت من التحضير التام، وتجهيز مختلف الدوائر بالوسائل الخاصة بهذا المشروع الجديد، وستشرع باقي دوائر الوطن في العمل بهذا النظام بداية من شهر أفريل 2010، حسب ما أكده، أمس، وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني· وقد استعرض، أمس، وزير الداخلية في لقاء صحفي عقده بمقر اجتماعات المجلس الشعبي لولاية الجزائر، هذا البرنامج، وكذا الخطوات التي قطعها وزير الداخلية لتجسيد مشروع جواز السفر وبطاقة التعريف البيوميتريين، كما اطلع الإعلاميون على نموذج لهذه البطاقة· وفي هذا الإطار، أكد زرهوني أن جواز السفر البيومتري الإلكتروني سيكون عمليا خلال السداسي الأول من سنة 2010 بالتحديد في شهر أفريل، فيما ستصبح بطاقة التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية عملية خلال الفترة الممتدة بين 2010 - ,2011 في حين يرتقب رقمنة السجل الوطني للحالة المدنية سنة .2013 وأكد الوزير أنه تم خلال شهر أوت 2009 الشروع في تجريب جواز السفر البيومتري الإلكتروني كعينة ببعض البلديات، وإطلاق نموذج لشهادة ميلاد خاصة، وعملية تصوير سجلات الحالة المدنية بواسطة جهاز السكانير على مستوى عدد من البلديات النموذجية· وتتراوح تكاليف المشروع، حسب وزير القطاع، بين 25 إلى 30 مليون أورو، وسيتم الاعتماد على الكفاءات الوطنية لتجسيد هذا المشروع، إذ أنه تم تكوين 1500 مهندس في الإعلام الآلي بالخارج لهذا الغرض، وفيما يخص التكاليف التي سيدفعها المواطنون، أكد الوزير، أنها ستبقى على حالها لأن المبلغ الذي يدفعه المواطنون عن طريق الطابع البريدي المقدر ب 2000 دينار، وهو نفس المبلغ المكلف لجواز السفر البيومتري بالدول التي شرعت في العمل بهذا النظام عبر العالم ، وإذا ما لوحظ بأن تكاليف جواز السفر كبيرة، فإن المواطنين لن يتحملون هذا العبء، حيث أشار الوزير إلى أنه سيقترح في مجلس الوزراء على الحكومة تدعيم العملية وتحمل التكاليف الإضافية·