قام المئات من عمال الأسلاك المشتركة بمسيرة داخل مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، ووقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للمستشفى، الذي أغلقته مصالح الأمن المنتشرة بكثافة لمنع خروج العمال للشارع. وقام العمال برفع لافتات وبطاقات حمراء مطالبين الوزير بالرحيل، ورددوا العديد من الشعارات مثل “عذرا عذرا يا مريض.. الوزير هكذا يريد"، “يا للعار يا للعار.. زياري بلا قرار"، “العامل يريد رحيل الوزير". قال منير بطراوي، الناطق باسم تنسيقية الأسلاك المشتركة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في تصريح ل “الجزائر نيوز"، إن الوقفة الاحتجاجية الوطنية بمستشفى مصطفى باشا كانت تنديدا بالقمع الإداري ضد الأسلاك المشتركة والإقصاء المجحف من منحة العدوى. وقال “نحن كانت لنا عدة مطالب لكننا تخلينا عنها، إلا أنننا تمسكنا بمطلب واحد هو منحة العدوى، وقد طالبنا وزارة الصحة بمنحنا 8000 و10 آلاف دج على أساس نسبة الخطر وليس على أساس الرتبة. كما ندد بطراوي منير بإجحاف وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في حق الأسلاك المشتركة، في قرارها المتعلق بصرف منحة العدوى ل 45 ألف عامل، مع العلم أنهم معرضون لنفس الخطر مع الأطباء والممرضين، الذين استفادوا من 7000 دج، بينما استفاد عمال النظافة من 2500 إلى 4000 دج فقط. وأكد المتحدث أن العمال لن يوقفوا الإضراب لغاية تدخل الوزير الأول وإنصافهم. وقد تزامن إضراب الأسلاك المشتركة، أمس، مع تجدد إضراب تنسيقية مهنيي الصحة التي تضم كلا من النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، وأخصائيي الصحة، النفسانيين وأساتذة الشبه الطبي، للأسبوع الثالث على التوالي، وإضراب الممرضين الذي دخل أسبوعه الخامس، وكذا الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية التي تشمل أكثر من 24 ألف موظف إداري و53 ألف متعاقد. وأكد رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية، عمار لكحل، أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه الاتحادية بلغ 65 بالمئة في يومه الأول، وأن الاتحادية لن تتراجع إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة.