عقد مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، أمس، ندوة صحفية بقاعة المؤتمرات التابعة لمركب 5 جويلية الأولمبي، تطرق فيها إلى عدة نقاط، أهمها التحضيرات لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام شهر جوان القادم بتركيا، والأهداف المسطرة تحسبا لهذه التظاهرة الرياضية، والمنافسات التي تنتظرهم في المستقبل، على غرار الألعاب الأولمبية التي ستقام في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل عام2016، والألعاب الأولمبية لعام 2020، إضافة إلى تطرقه لمشكل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد. وأكد مصطفى بيراف، في مستهل حديثه، أن ألعاب البحر الأبيض المتوسط القادمة ستكون مرحلة اختبارية للرياضيين الجزائريين الذين سيشاركون فيها، وهذا لتجهيزهم كما يجب للألعاب الأولمبية القادمة. وقال رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية في هذا الموضوع:«ستكون الجزائر حاضرة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام بتركيا خلال شهر جوان المقبل، وهي بمثابة محطة تحضيرية للرياضيين الجزائريين تحسبا لأولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل عام2016 والألعاب الاولمبية عام2020، وعليه لا تنتظروا نتائج باهرة للرياضة الجزائرية خلال هذه التظاهرة، لأنه من غير الممكن أن ننتقل من مرحلة سلبية من حيث النتائج إلى أخرى إيجابية في وقت قصير، لقد تم طي صفحة الماضي ونتائجه، وعلينا العمل كما يجب من أجل تحسين مستوى الرياضة الجزائرية، ولتكون مشاركة رياضيي النخبة أفضل من ذي قبل وفي مستوى تطلعات الجميع". وكشف ذات المتحدث أن الوفد الرياضي الجزائري الذي سيتنقل إلى تركيا سيتكون من حوالي 250 فردا، منهم 175 رياضيا - 126 رياضي و43 رياضية -، كما ستشارك الجزائر خلال هذه المنافسة في 19 رياضة مختلفة من مجموع 32 رياضة مبرمجة في الألعاب. وسيتكفل بتنقل الوفد الجزائري شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد عقد الشراكة الذي تم إمضاؤه بين الطرفين سابقا، حيث سيتنقل الوفد على رحلتين، الأولى في 18 جوان القادم والثانية في 26 من نفس الشهر. كما قال مصطفى بيراف إنهم في مفاوضات مع ثلاث علامات رياضية معروفة حاليا، من أجل تمويل الوفد الجزائري باللباس الرياضي الذي سيخوضون به ألعاب البحر الأبيض المتوسط بتركيا، ويتعلق الأمر بشركة “نايك"وشركة"جوما" و شركة “أولسبور". في حين تم اعتماد 42 صحفيا من الجزائر من أجل التنقل إلى تركيا لتغطية هذه التظاهرة الرياضية. وعبّر رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى بيراف، عن أسفه حول ما أشيع مؤخرا عن تخليه عن عبد العزيز درواز، رئيس اتحادية كرة اليد، الغير معترف به من طرف الإتحاية الدولية لذات اللعبة، نافيا الأمر تماما، ومؤكدا أنهم يبذلون ما في وسعهم من أجل مصلحة كرة اليد الجزائرية. وقال بيراف:«من يقول إني لم أدافع عن درواز فهو مخطئ، لقد تحدثت معه في العديد من المرات من أجل إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة التي باتت تهدد مستقبل كرة اليد الجزائرية، وهو أبدى استعداده لذلك، علينا الآن توحيد قوانا والعمل معا من أجل الخروج من هذه الأزمة، لأنه في الأخير ما يهمنا هو مستقبل الرياضة الجزائرية التي هي بحاجة إلى استراتيجية عمل وإمكانيات، وليس الصراعات والجدل". وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية، في السياق ذاته، تم تشكيل لجنة متعددة الأطراف مكونة من نائب رئيس الاتحادية الدولية ورئيس الاتحادية الإفريقية وممثل عن الاتحادية الجزائرية، حيث ستتكفل باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل جعل قوانين كرة اليد الجزائرية مطابقة للقوانين الدولية. كما ستستقبل ذات اللجنة اقتراحات العديد من ممثلي كرة اليد في الجزائر لحل أزمة اللعبة في الجزائر، بالإضافة إلى تنظيمها لجمعية عامة جديدة سيتحدد من خلالها الرئيس الجديد للاتحادية، موضحا أنه لا يمنع درواز وجعفر آيت مولود من الترشح أن قبلت بهم اللجنة، إلا انه أكد أن اللجنة الاولمبية لن تكون مسؤولة في حالة تعرض الاتحادية إلى عقوبات من طرف الاتحاد الدولي لكرة اليد. عن غياب سيدات المنتخب الجزائري لكرة اليد عن الطبعة ال17 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة في جوان 2013 بمدينة مرسين التركية، أكد بيراف أنه لا دخل للجنة الأولمبية في هذا القرار ولا في قرارات الاتحادية عامة، وأن الاتحادية الجزائرية الخاصة باللعبة هي التي قررت عدم إرسال وفد يمثل الجزائر لأسباب هي أعلم بها. وفيما يتعلق بقضية المبارزة، ليا موتوسامي، التي كانت قد تقدّمت بطلب من أجل التوقف عن تمثيل الجزائر وتمثيل فرنسا في المنافسات الرسمية المحلية والدولية، فقد أكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، أمس، أنها لن تحصل على الموافقة بخوص طلبها، حيث قال:«لن نمنحها الموافقة من أجل تغيير الجنسية، لقد تحدثت مع رئيس الاتحادية الجزائرية للمسايفة في هذا الصدد، وأوضح لي أن طلبها جاء بسبب بحثها عن الإمكانيات اللازمة للتحضير كما يجب للمنافسات المقبلة، ونحن بدورنا نعمل ما في وسعنا من أجل توفير كل ما يلزم لها، ورئيس الاتحادية في اتصال دائم معها وستدخل في التحضيرات الأولمبية مستقبلا".