استفاد 3.526 شخص من منحة للضحايا وذوي الحقوق، علاوة على 2.329 منحة خاصة بالمعطوبين من الألغام الاستعمارية التي زرعت على طول الحدود الشرقية والغربية من الوطن، وسجلت الجزائر منذ الاستقلال وإلى غاية 31 ديسمبر 2008 قرابة 3.236 ضحية للألغام الموروثة عن الفترة الاستعمارية· وبخصوص النتائج التي تم تحقيقها في الفترة الممتدة بين 1963 و1988 ذكر رئيس اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ اتفاقية أوتاوا حول الألغام المضادة للأفراد العقيد حسن غرابي بأنه تمت معالجة 1482 خطا من طرف تقنيو نزع الألغام التابعين للجيش الوطني الشعبي مع إعادة 50000 هكتار تمت معالجتها· وبالنسبة للفترة الممتدة بين 27 سبتمبر 2004 و30 سبتمبر 2009 أوضح العقيد غرابي أنه تمت تنقية 2000 هكتار وإعادتها إلى أصحابها، مشيرا إلى أنه في إطار تدمير الألغام المخزنة قامت الجزائر بتدمير 15980 لغم من بين 16080 المسجلة· في نفس الإطار، أكدت مديرة مركز الأبحاث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية نورية رماعون، التي أعدت دراسة خاصة بضحايا الألغام الاستعمارية، والتي عرضتها خلال اللقاء الذي نظمه المجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي تحت شعار ''نزع الألغام الإنساني خدمة للتنمية البشرية'' للسلطات العمومية باتخاذ قرارات في مجال تحديد المناطق التي توجد بها ألغام وكذا أماكن تدخل فرق نزع الألغام إلى انخفاض في عدد الضحايا وكذا عدد المناطق التي توجد بها ألغام بالجزائر منذ .1962 كما كشفت الدراسة أن عدد البلديات الذي كان يقدر بحوالي مئة قد تراجع حاليا إلى 17 بلدية يبقى بها خطر الانفجار قائما· واهتمت الدراسة بالانعكاس الاجتماعي الاقتصادي لا سيما الضحايا المعاقين جسديا ونفسانيا، حسبما أوضحته مديرة المركز، مؤكدة أن السكان ببلديات أخرى يعانون من القلق والخوف والاكتئاب· وقالت ''هذا ما سيمكن السلطات العمومية من اتخاذ إجراءات تكفل، داعية إلى إيلاء الأولوية للبلديات ال 17 التي لا تزال الألغام مزروعة بها''· في السياق نفسه، أكد رئيس اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ اتفاقية أوتاوا حول الألغام المضادة للأفراد، العقيد حسن غرابي، أن الجيش الوطني الشعبي قام بمعالجة 2531 كم من الأراضي الواقعة على حدود الجزائرالشرقية والغربية، حيث قام الجيش الاستعماري بزرع قرابة 11 مليون لغم· وقدم العقيد غرابي عرضا حول نزع الألغام لأغراض إنسانية في الجزائر خلال اللقاء المنظم من قبل المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي حول ''نزع الألغام الإنساني خدمة للتنمية البشرية''، أوضح فيه أن الخطين المكهربين والملغمين اللذين زرعهما المستعمر بين 1956 و,1959 يمثلان معدل 3,1 لغم لكل مواطن جزائري· وبعد أن ذكر بأن الجزائر قد باشرت عملية نزع الألغام قبل التوقيع على معاهدة أوتاوا أي سنة 1963 بفضل كتيبتين تابعتين للجيش الوطني الشعبي تم توزيعهما على طول الحدود الشرقية والغربية، أوضح العقيد غرابي أنه تم تدمير ما لا يقل عن 8 ملايين لغم·