صرح رئيس النيجر محمد يوسف بأن منفذي الاعتداءين الانتحاريين اللذين وقعا الجمعة الماضي في النيجر ضد معسكر في أغاديز وضد موقع مجموعة اريفا النووية الفرنسية “جاؤوا من ليبيا". وأعلن يوسف أن “المهاجمين وبحسب كل المعلومات التي تلقيناها جاؤوا من الجنوب الليبي"، مؤكداً معلومات أوردها مسؤولون نيجريون في وقت سابق فور وقوع الاعتداءات التي تبنتها جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المسلحة التي طردها تدخل القوات العسكرية الفرنسية والإفريقية من مالي. وأضاف “كنت حذرت منذ اندلاع الأزمة في ليبيا من أنه يتعين تفادي أن تكون الحلول بعد سقوط القذافي أسوأ من السيء، وأوضحت أنه إذا ما تحولت الدولة الليبية إلى صومال أو سقطت بين أيدي متطرفين، فإن الحل سيكون أسوأ". وقال أيضاً: “الوضع اليوم صعب للغاية، السلطات الليبية تقوم بأقصى ما يمكنها للسيطرة عليه، لكن الواقع يكمن في أن ليبيا لا تزال مصدراً لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى دول الساحل". وبحسب عدد من الخبراء، فإن الجنوب الليبي أصبح في الأشهر الأخيرة أحد المعاقل التي تشكلت فيها مجدداً خلايا القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وغيرها من المجموعات الإسلامية المسلحة بعد الهجوم الفرنسي في مالي. وفور وقوع الهجمات، أشارت السلطات النيجرية بأصابع الاتهام إلى ليبيا المجاورة. وأكد مسؤول مدني كبير في منطقة أغاديز أيضاً أن “الانتحاريين يأتون فعلاً من ليبيا" التي هي “معقل للإرهابيين". جدير بالذكر أن هجوم أغاديز أوقع 24 قتيلاً، وفي الإجمال قتل حوالى 10 من الجهاديين، بحسب آخر حصيلة أوردتها نيامي.