أكد أمس الرئيس النيجري محمد يوسف أن منفذي الاعتداءين الانتحاريين اللذين وقعا الجمعة في النيجر جاؤوا من ليبيل التي أصبحت حسبه مصدرا لزعزعة الاستقرار المنطقة، وأعلن يوسف أن «المهاجمين وبحسب كل المعلومات التي تلقيناها، جاؤوا من ليبيا، من الجنوب الليبي»، مؤكدا معلومات أوردها مسؤولون نيجريون في وقت سابق فور وقوع الاعتداءات التي تبنتها جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا الإسلامية المسلحة التي طردتها القوات العسكرية الفرنسية والإفريقية من مالي . وأضاف يوسف أن هذه الاعتداءات تؤكد أن ليبيا لا تزال مصدرا لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى دول الساحل، وتعد تصريحات رئيس النيجر إشارة مباشرة إلى اعتداء تيغنتورين في جانفي الماضي أين كشفت التحقيقات أن المجموعة الارهابية قدمت من الأراضي الليبية أين تلقت دعما لوجيستيا هناك. وأضاف الرئيس النيجري في تصريحات لوسائل إعلام «كنت حذرت منذ اندلاع الأزمة في ليبيا من أنه يتعين تفادي أن تكون الحلول بعد سقوط القذافي أسوأ من السيء، وأوضحت أنه إذا ما تحولت الدولة الليبية إلى صومال أو سقطت بين أيدي متطرفين، فإن الحل سيكون أسوأ»، وقال أيضا «الوضع اليوم صعب للغاية، السلطات الليبية تقوم بأقصى ما يمكنها للسيطرة عليه، لكن الواقع أن ليبيا لا تزال مصدرا لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى دول الساحل»، وبحسب عدد من الخبراء، فإن الجنوب الليبي أصبح في الأشهر الأخيرة أحد المعاقل التي تشكلت فيها مجددا خلايا القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وغيرها من المجموعات الاسلامية المسلحة بعد الهجوم الفرنسي في مالي، وفور وقوع الهجمات، أشارت السلطات النيجرية بأصابع الاتهام إلى ليبيا المجاورة، وأكد مسؤول مدني كبير في منطقة أغاديز أيضا أن الانتحاريين يأتون فعلا من ليبيا التي هي معقل للارهابيين، وأضاف الرئيس النيجري «الساحل منطقة مفتوحة ويصعب جدا مراقبتها ومن الممكن أن تحدث في المستقبل عمليات تسلل أخرى لذلك علينا أن نستخلص الدروس مما حدث في أغاديز لمعرفة الإجراءات الإضافية التي يتعين اتخاذها للدفاع بشكل إأفضل عن أراضينا».