إنتعشت الساحة السياسية قليلا خلال هذا الويكاند فخرج جاب الله بدستوره الجديد الذي استعرض فيه عضلاته القانونية وعين أمينا عاما جديدا للأفافاس وغابت لويزة حنون. نهق حماري وقال: وغاب مع الأفلان والأرندي. قلت: هم متفرغون للتخلاط السياسي ومشاكل المنحة التي حرموا منها ثم تصور أنهم خرجوا للإعلام ماذا يمكنهم أن يقولوا؟ قال ضاحكا: سيقولون حقرنا الشعب. قلت: صحيح حقرناهم لأننا رفضنا أن يكونوا هم باباها في البلاد. قال: لكنهم فعلا هم الآمر والناهي هل وقفنا في طريقهم؟ قلت: لكننا سجلنا معارضتنا لرفع أجورهم وأردناهم أن يعيشوا مثل الشعب الذي انتخبهم؟ قال: لأننا ما نحشموش. قلت: وماذا عن الويزة أين هي؟ قال ساخرا: تجمع معلومات استخباراتية حتى تفرقعها في وجه الإعلام. قلت: لا تكن غليظا أيها الحمار. قال: وجاب الله بعد أن صال وجال في القانون قال إن دستوره ليس للاستعمال وهو مجرد محاولة سياسية للاستعراض. قلت: هل وضع بندا يلزم كل رئيس حزب بترشيح زوجته وابنته وصهره؟ نهق حماري عاليا وقال: أكيد هو التعديل إن لم يمس هذه النقاط فهو ليس تعديلا. قلت: معناها دستور على مقاسه؟ قال: ومقاس الفاميلية. قال وهو يضرب حافريه الأرض: زيد يا بوزيد ما خرجناش منها. قلت: اصمت واش بيك الحيطان لها آذان وهذه الأيام الكولسة راهي هي باباها.