إختتمت فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الثامنة، أول أمس، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، خلال أمسية أحيتها فرقة الأوركسترا السيمفونية الجزائرية، لتسلم الجوائز والتكريمات للفائزين. حفل الاختتام الذي حضره عديد الوجوه المسرحية والفنية من داخل الوطن وخارجه، افتتحته فرقة الكورس الوطني بالنشيد الوطني الجزائري لتفتح المجال بعدها ل«محمد آدار" رئيس الدورة الثامنة، الذي ألقى كلمة رحب بها بجميع الحاضرين وأثنى على جهود المشاركين. بعد كلمة الافتتاح، تولت فرقة الأوركسترا الوطنية دفة الحفل وأمتعت الجمهور بمقاطع فنية غربية، شرقية وجزائرية تحت إشراف المايسترو الجزائري “رشيد صاوري"، مقاطع حصدت بها إعجاب الجمهور المتنوع الجنسيات. لتصعد رئيسة لجنة التحكيم الدكتورة “جميلة زكاري" إلى المنصة وتعلن عن رأي لجنة التحكيم في العروض المشاركة في المنافسة، خاصة تلك التي وصفتها ب«الساذجة والسطحية في الصراع الأزلي بين قوى الخير المتمثلة في الشعب الجزائري المستضعف وقوى الشر المتمثلة في الاحتلال الغاشم"، وأعلنت الرئيسة عن أهم قرارات اللجنة، والمتمثلة في “إفساح المجال للأعمال التي لم تر النور بعد خاصة حول المسارح الجهوية، وتنظيم دورات وورشات تعليمية لتدعيم مهارات الشباب وصقلها..". أما فيما يخص جوائز المهرجان العشرة التي يطمع إليها جميع المشتركين، فقد افتك كل من المسرح الوطني، المسرح الجهوي لمعسكر، والمسرح الجهوي لأم البواقي جائزتين، الأول نال عن مسرحية “نجمة" جائزة أحسن أداء نسائي واعد ل “وهيبة بوعلي"، وجائزة أحسن إخراج ل “علي بن عيسى"، أما الثاني فقد حصد الجائزة الكبرى والمتمثلة في جائزة العرض المتكامل وجائزة أحسن نص أصلي ل«حكومي أحمد"، فيما حصد الثالث جائزتي أحسن أداء رجالي واعد “محمد طاهر زاوي"، وأحسن سينوغرافيا “يحيى بن عمار". هذا، ونال المسرح الجهوي لعنابة جائزة أحسن عرض نسائي عن مسرحية “الجميلات"، بينما افتك المسرح الجهوي لبجاية جائزة أحسن إبداع موسيقي ل “عبد العزيز يوسف"، ولم يخرج المسرح الجهوي لسيدي بلعباس فارغ الوفاض، حيث حصد جائزة أحسن أداء رجالي كانت من نصيب “بوحجر"، وأخيرا جائزة لجنة التحكيم التي تحصل عليها عرض “ماتبقى من الوقت" لتعاونية “كاتب ياسين" سيدي بلعباس بالتنسيق مع “جمعية البسمة" لحمام بوحجر.