أشعل مجهولون أمس الجمعة، النار على البوابة الرئيسية لمقر حملة "تمرد" بشارع معروف بمنطقة وسط القاهرة، وذلك دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو في المستندات. فيما توافد النشطاء إلى المقر ورددوا العديد من الهتافات المناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين" والرئيس المصري محمد مرسي، منها "يسقط يسقط حكم المرشد.. الشعب يريد إسقاط النظام، بحسب ما نقلت عنهم صحيفة "اليوم السابع". وانتقلت قوات الشرطة إلى مكان الحريق وقام رجال الشرطة بالتحري وجمع المعلومات للكشف عن هوية المجهولين وسرعة القبض عليهم. كما قام عدد من أعضاء حملة "تمرد"، بتحرير محضر ضد كل من الرئيس مرسي بصفته وشخصه، والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، والدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب "الحرية والعدالة"، وعاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل متهمين إياهم بالاتفاق والتحريض على اقتحام المقر وحرق المستندات والشروع في القتل، كما اتهم أعضاء الحملة في المحضر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالتقصير في مهام عمله لتأمين المقر أسوة بتأمين مقر مكتب الإرشاد. ونقلت الصحيفة عن حسن شاهين، المتحدث باسم حملة "تمرد"، قوله إنه أثناء تواجده بالمقر هو وزملاؤه "سمعوا أصوات تكسير الباب الزجاجي لمقر الحملة، ليجدوا شخصين مجهولين يقومون بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة من خارج المقر، لتأتي النيران على بعض التوقيعات التي جمعتها الحملة قبل أن يتمكن هو وزملاؤه من السيطرة على الحريق". وأضاف شاهين، أنه أصيب جراء الحريق ببعض الحروق باليد اليمنى والرأس، مشيرا إلى أنهم سيطروا على الحريق قبل أن يتسبب في المزيد من التلفيات. ونقلت "بوابة الأهرام" عن محمد عبد العزيز، عضو حركة "تمرد" قوله: "إن أوراق تمرد موجودة في أكثر من مكان وليس المقر المركزي، مضيفا أن شباب الحركة قاموا بإنقاذ الأوراق الموجودة في المقر، وأن الخسائر ضئيلة". مضيفا أن ذلك لن يثنيهم عن القيام بموجحة جديدة للثورة في الثلباثين من جوان الجاري. في سياق آخر وفي إطار تطورات الأزمة المصرية - الإثيوبية بخصوص سد النهضة، أكد سفير مصر في إثيوبيا، محمد إدريس، أنه يتم الآن الإعداد لزيارات رفيعة المستوى بين مصر وإثيوبيا، فضلا عن الاتصالات المستمرة التي تجري حاليا بين البلدين. وتأتي تلك الاتصالات من أجل الوصول إلى حلول فيما يتعلق بمياه النيل واعتزام إثيوبيا بناء "سد النهضة".وقال إدريس إنه على تواصل دائم مع الخارجية الإثيوبية، وإن هناك حوارا بناء ومهما يجري حاليا بين مصر وإثيوبيا. وأضاف إدريس أن زيارته للخارجية الإثيوبية منذ أيام لم تكن استدعاء ولكنها كانت في إطار الاتصالات المستمرة بين السفارة المصرية في أديس أبابا والخارجية الإثيوبية، موضحا أن المسؤولين بالخارجية الإثيوبية نقلوا له قلقهم لما أثير على الساحة المصرية مؤخرا بشأن إثيوبيا والمظاهرات التي تجري أمام السفارة الإثيوبية بالقاهرة. وأضاف أننا بدورنا نقلنا إلى الجانب الإثيوبي قلقنا فيما يتعلق بتطورات مياه النيل، وشددنا على ضرورة عدم الإضرار بأمن مصر المائي. وأشار إدريس إلى أن التحرك الحالي بين مصر وإثيوبيا مبني على أجواء إيجابية، خاصة في أعقاب ثورة 25 يناير بجهد كبير من الدبلوماسية، مؤكدا أن هناك علاقات قوية بين مصر وإثيوبيا قائمة على الاحترام المتبادل.