دعا الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل إلى التوجه نحو أثيوبيا لمحاورتها حول موضوع "سد النهضة"، بينما ثار خلاف بين المحللين حول حقيقة الموقف السوداني من السد، ومدى اقترابه من الموقف الأثيوبي، وقال موسى، في تعليق على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك: "أرجو من الدكتور قنديل رئيس الوزراء أن يستعد فور عودته من اجتماع التيكاد أن يتوجه الى إثيوبيا لحديث مباشر عن موضوع سد النهضة وآثاره على مصر."بالمقابل، صرح السفير علاء الحديدي، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن رئيس المجلس هشام قنديل "تبادل وجهات النظر مع رئيس وزراء أثيوبيا حول قرار بلاده البدء في إجراءات تحويل نهر النيل الأزرق تمهيدا لبناء سد النهضة" مضيفا أن قنديل "شدد خلال اللقاء على التعهدات الأثيوبية بعدم المساس بحصة مصر في مياه النيل" وفقا لأخبار مصر.وأثارت تصريحات المسئولين السودانيين وخاصة وزارة الخارجية مؤخرا، علامات استفهام كثيرة حول مواقف السودان فيما يخص ملف سد النهضة الإثيوبي والتي كان آخرها الحديث عن عدم وجود أضرار من تحويل النيل الأزرق، أو أن إثيوبيا لن تتصرف في حصة مصر في مياه النيل. ونقلت "بوابة الأهرام" الرسمية عن ضياء الدين القوصي، خبير المياه، أن ينحاز السودان إلى إثيوبيا، مشيرا إلى أن السودان "سيستفيد كثيرا من بناء سد النهضة، من خلال الكهرباء التي ستغنيه عن البترول القادم من جنوب السودان" وقال خبير المياه، إن السودان لا "تريد أن تفهم أن إثيوبيا لن توافق على بقاء حصة مصر والسودان كما هي،" وانتقد تصريحات المسؤولين السودانيين قائلا إنها باتت مطابقة لتلك الصادرة عن الأثيوبيين.بالمقابل، أكد الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، أن تصريحات الخارجية السودانية حول سد النهضة، وعدم وجود أضرار من بنائه، "مقاربة إلى حد كبير ل تصريحات المسؤولين المصريين،" مشيرا إلى أن حسب "اتفاقية 59" فإن السودان ستتأثر مثل مصر من السد.