1/ ليستْ مشنقة ً تُعدمُ فيها الأحلام ولا سُوقاً شعبيّاً تُباعُ فيها العقول والضّمائر والمبادئ مع الخُضارِ والحشيشِ والأغنام! ليست صفقة مكر ٍ وليالٍ حمراء يليها حُكمُ الأقزام! الغاية فيها ليست جُثثاً ورائحةَ موتٍ ودماء هي في الأصلِ مدرسةٌ تبعثُ روحَ الإنسان فما جَدواها إذا لَم ترسُمُ فجرَ الإنسان!؟ 2/ بعْدَ أنهارِ الدماء والمجازرِ والدمارِ والأشلاء بعد الصّلاة والتكبيرِ والدُعاء وعُزلة قرنٍ من الأحلام لينزلَ في مطارِ مدينتي ويَحكُمَ الأقزام! 3/ زوابعٌ في جُمجمة طبقُ حياةٍ من ذَهب حولهُ الموتى ما جدوى الفُرص ولا عقلَ يقتنص!؟ 4/ كيف نمسحُ الذّاكرة قبل أن نرسم الخارطة وكيف يسطعُ فجرٌ حقيقي في حيّزٍ وهميّ في نصفِ عقلٍ في شبه وعي وفي ربعِ إنسان!؟ 5/ تعدّدتْ أشكالُ الكُفرِ والأديانِ والأطيافِ والمجازرِ وطعمُ الموتِ والدِّماءِ ولا يزالُ الربُّ المزيَّفُ هذا الصنمُ المعبودُ هذا الذي أرَدتُموهُ بمكرِكُم واحدُ! ما بِنا وهذا الشَّتاتُ والموتُ البطيءُ بنا نحو الغابةِ زاحفُ لا في الإيمان نلتقِي لا في الصّلاةِ ولا السّجودِ لا في الحلم ِ وحتى في المواسمِِ اليوميةِ للكذبِ حتى في كُفرنِا وكُفرِنا بالكُفر ِلا نتوحَّدُ ! 6/ بُذورٌ منخورة عقلٌ تائهٌ في قُشورها ربٌّ مزيّفٌ وبعضُ إنسانٍ والفجرُ الذي يليهِ الليلُ كاذبُ..! 7/ كفرتُ بدينها لأنِّي عرفْتُ أخيراً من ربّها! أنا كافرٌ به فليتوعّدني ولْينتقم منّي إن كان يغار أو يُنزل عَليَّ بُرهانهُ لأنجو من نارهِ والدّمار! عرفتُ الديانات عبر الزّمان تدَعْ لذويها حقّ الخَيار فما بالُ دينُكمْ يسحبُ من أيدينا حقّ القرار! إلى ما يدعونا دينكم هذا حياة الحياةِ أم إلى الموتِ والانتحار!؟ 8/ عَن أيِّ ربيع ٍ تصيحُ وأيّ ثُوار وأيّ حصاد ٍ وأيّ ثِمار والجهلُ ما زالَ صانعا للقرار ْ عن أيِّ وعي ٍ تُنَادي والعقْلُ يُباعُ جنبَ الحَشِيشِ بنصفِ دُولار ْ! 9/ إنتهى الرّبيعُ والخريف وإجراءاتُ البيع والعرضِ إنتهتْ حفلةُ التنكُّر ِ إنتهى الوطنُ ولا زالوا يصرُخون يُعارضُون يُطالبُون بإسقاطِ الرّمادِ و الأطلال ْ! 10/ تُرى مَنِ الجاني مَنِ الضحيّة!؟ كلاهُما يُردّد: الله أكبر أنا المناضلُ والمجاهدُ والمقاومُ أنا صاحبُ الأرضِ أنا صاحب القضيّة! 11/ ليسَ تحريراً لمجدٍ ضائعٍ ومُستَلب ْ ليسَ نصراً ربّانياً أو تاجاً أصيلاً ليس حُلماً ولا وهماً رقصُ دراويش! 12/ الخروج من اللعبة والحياة المُسَطَّرة والمفبركة الخروجُ من الخروجِ الزّائفِ من الإنسانِ التائهِ والإلهِ الزّائفِ! 13/ لا تُسابقوا الزمنَ لا تُخَوِّنُوا الخيانةَ هامشُ التاريخِ جُحركم الأخير! 14/ مخرج القَدَرُ بريءٌ من صمتِنا من ثَورتِنا... بريءٌ ممّا يَصنعون! منير سعدي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته