قلت لحماري: أنت تدور تدور وتنسى جارتنا المغرب، لماذا لا تفكر في هذه الأزمة التي تحصل بين البلدين؟ قال ناهقا: واش دخلني أنا؟ قلت: باعتبارك محللا سياسيا مهما وحمارا له باع كبير في عالم الدبلوماسية. لماذا لا تقل لنا الحل حتى يتهنى الفرطاس من تكسار الراس؟ قال: وين راه الفرطاس ووين راه الراس؟ قلت: كما حبيت اختر بينهما. قال: لو كنت أنا صاحب القرار لتركت الحدود على حالها. قلت: لكن إخوتنا المغاربة لا ذنب لهم، ونحن متفقان أنه لا يمكن لذنوب الحكام أن تنقلب على شعوبهم. قال: أتفق معك، ولكن الشعب ملك للحاكم يا عزيزي. قلت: يعني يروح المحرم في المجرم؟ قال: هذه القاعدة الوحيدة المتفق عليها ولا يمكن أن تغيرها. قلت: والمخدرات المتدفقة من الحدود ما العمل معها؟ نهق نهيقا مستفزا وقال: تدفقت وانتهى الأمر. ويوميا نسمع أن أجهزة الأمن تعمل المستحيل حتى توقف هؤلاء من زرع الموت بيننا. قلت: كل هذه السموم تأتي من عندهم.. قال: احتمال.. ولكن لا تنسى أن البلاد أصبحت مفتوحة من فوق ومن تحت أيضا. قلت: والحل يا حماري. قال ساخرا: قلت لك من البداية أني مع الغلق ولا يمكن أن أسمح بسوق مخدرات في البلد. ثم يا حبيبي هم من بادروا بالغلق أليس كذلك؟ قلت: نعم هم من أغلقوا حدودهم أولا ونحن ردنا كان على الفعل فقط. قال ناهقا: معزة ولو كان طارت.. عفوا.. لو كان زطلت.