تراشق حاد بين جيلالي سفيان وزعيمة حزب العمال التي قال إنها تكتنز من المال الكثير ولا علاقة لها بشريحة العمال التي تترأسهم. قال حماري ناهقا: هو يظلم المخلوقة. قلت: هل ترى لا علاقة لها بالعمال الكادحين ما دامت غنية؟ قال: ومن له علاقة بالآخر في هذا البلد ولكن الحق يقال الويزة على الرغم من أنها غيرت الكثير من مواقفها السابقة ولكنها بقيت وفية لحزبها ولم تبعه يوما كما يفعل الكثيرون. قلت: لماذا إذن يتهمها هذا بذلك؟ قال: هكذا حال طبقتنا السياسية عندما لا يجدون شخصا يمسكون في خناقه أو موضوعا على الساحة يصبح التآكل على بعضهم البعض. قلت: وهل الساحة فارغة من الهموم؟ قال ساخرا: لم تفرغ يوما من الهم ولكن هناك هم من هم وهم جيلالي سفيان الآن هو الويزة فقط. قلت: الرجل أصبح من المعارضة وأصبح يخرج أظافره ويخربش بها كل من يقف مع السلطة. قال ضاحكا: وهل هو بحركاته هذه ضد السلطة؟ قلت: على ما يبدو أنه أصبح من المعارضة. قال وهو يضرب حافريه أرضا: أي معارضة يا رجل؟ قلت: معارضة الكرطون. قال: يا ليت كانت عندنا معارضة حقيقية نسند ظهورنا عليها. قلت: تذمرت أنت أيضا من السلطة؟ قال حزن: .منذ زمن صرت لا أطيق لها مكانا وأنت تعرف ماذا أفرزت لنا من مؤسسات. قلت: المكشلة من بداخل المؤسسات. قال: خليها على ربي وما يفعله جيلالي سفيان ولويزة وغيرهم كله عبث!