سمعت فيما يسمع الصائم والنائم والحالم عيطة كبيرة لبلعياط خرجت من وهاد وادي حيدرة الذي تجتمع فيه الأسرار والاخبار والكواليس التي ينتجها أصحاب النش والنميمة والتخلاط. يا بوتفليقة أرواح سلكني منهم ...أرواح سلكني من وزراءك الخلاطين ...هذاك الطيب لوح و رشيد حراوبية و عمار تو وعبد العزيز زياري حبوا ياكلوا راسي وراسك ... يا سيدي الرايس كما دارو مع بلخادم حبوا يدرو معايا ...والفوا البونديتيزم وأنت علابالك بهم ... بلعياط لا يسمع سوى صداه يردد كل كلماته بمرارة ولا صوت بوتفليقة يرد عليه ولا حتى صوت بلخادم ... عيطة بلعايط وصلت للوزراء المشاغبين فقرروا أن ينزلوا وادي حيدرة ويقضوا عليه بالضربة القاضية خاصة أن البلطجة من صفاتهم والوادي لن يترك دليلا واحدا يدينهم ..هل أدينوا من قبل في معارك سيدي فرج؟ جلس بلعياط يترصد أعداءه وتسلح بكل أنواع الحجر والشجر بعد أن لبس لباسا يسمح له بأن يغوص في الوادي الكبير وما هي إلا لحظات حتى خرج له شبح يشبه عمار تو وصار يصرخ ..اخرج وين راك يا العياط اختبأ بلعياط في مكان قريب و صار يترصد تحركات شبح عمار تو الذي بدأ يتضاعف مع وصول شبح الطيب لوح وشبح زياري و شبح حروابية وصار أربعتهم يزمجرون ... والله ما يولي بلخادم رئيس علينا ...والله ما يدخل المرادية...والله غير هنا يموت قاسي يا بعلياط البلعاط... اعتلت نار شديدة وابتلعت كل الأشباح وتركت بعلياط وحده يصيح ...أنا هو العياط أنا هو الرئيس ..علاش بلخادم خير مني ...