أصبحت الشائعات الآن نوعية وانتقلت من فلان سرق أو اختلس إلى فلان "راه شرى في اسبانيا" هذا هو "التيكي" الجديد الذي يطلق على المرفهين الذين بدؤوا يستثمرون في العقار الإسباني. نعم هذا هو الحال فكثيرا من الغاشي الذي يملك الرصيد "المخبي" بدأ يشتري به البرطمة والدار حتى يضمن مستقبل الوليدات بعيدا عن أعين الحاسدين والفاسدين. ومن بين هؤلاء أحد السياسيين المعروفين بالتملق الشديد لكل ما هو تابع للسلطة على الرغم من أنه زعمة زعمة جاء من المعارضة هاهو يجلس في شواطئ كلاب ديبان تحت البراصول ويتكلم في الهاتف بصوت عال.. واش راهي الحالة في اسبانيا.. اشحال راهي الفيلا... ابابابابا رخاصت الحالة ياه. نعم رخاصت الحالة ما دام الطماعين من أمثال هذا السياسي يستثمرون أموال الشعب في الخارج وبعد أن جعل منها شكيب مزرعة من الكروم تنتج البيرا والنبيذ هاهو غيره يقلش أبناءه وعشيقاته بشقق إسبانية تطل على الهدوء والرفاهية. الشعب ما يزال يموت في قربي من الصفيح ويسقط على رأسه السقف بمجرد أن تقطر حبات المطر وحبابنا من جماعة الهف أكلوا الأخضر واليابس في الداخل ومع ذلك أنظارهم اتجهت للخارج حتى يصبحوا من أصحاب الأملاك وما كان حد خير من حد. أنا أيضا سأشتري فيلا في إسبانيا وأبيع حقي في البترول مثلما فعل شكيب وقبله الخليفة وقبلهما الكثير الكثير من البوندية ولكن الأكيد أني بمجرد أن أضع قدمي في المطار يصطادونني مثل فأر أجرب.. إيه الدنيا حظوظ.