- جائزة لجنة التحكيم تعود إلى فرقة "الموجة" فازت فرقة جمعية "الشمعة للثقافة" لقسنطينة، سهرة السبت، بالجائزة الأولى في منافسة الطبعة ال46 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم الذي جمع من 24 إلى 31 أوت اثنتي عشر فرقة من ثماني مناطق بالجزائر. وكرّمت الفرقة القسنطينية بعد تقديمها لمسرحية "من خلف الأبواب"، وهي عبارة عن تراجيديا عائلية حول موضوع القهر من اقتباس نقواش شهيناز، من نص الكاتب الكوبي المنفي في فرنسا خوسي تريانا. وتم تقديم الجائزة التي تقدر ب 500.000 دج للمخرج خلال حفل الاختتام، الذي تميز بعرض لممثلين من مستغانم قدموا مقاطع من أعمال الكاتب المسرحي الجزائري ولد عبد الرحمان كاكي، من تركيب محمد تاكيرات. وعادت جائزة لجنة التحكيم إلى فرقة "الموجة" لعملها "إفريقيا 35/50" الذي أخرجه بوجمعة الجيلالي اقتباسا من أعمال كاكي وماكسيكم نديبيكا من الكونغو. كما منحت لجنة التحكيم، التي ترأسها لطفي بن سبع، جائزة أحسن إخراج مسرحي لتيشوداد رفيق من عين الدفلى عن مسرحيته "السي المخرج"، وجائزة أفضل نص لحاوش عبد الرحمان (تيزي وزو) وجائزة أحسن سينوغرافيا لفرقة الرسالة للمسرح (المسيلة). وعادت جائزة أحسن أداء نسوي لإيمان أوسليمان (بومرداس)، في حين تحصل على جائزة أحسن دور رجالي تاسيلت محمد الطاهر، من عين الدفلى، الذي لعب في مسرحية "السي المخرج". وتميزت الطبعة ال46 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة، على مدار أسبوع من المنافسة، ببروز مخرجين مسرحيين وممثلين شبان رغم الظروف التقنية السيئة للعروض، حسبما أجمع عليه الملاحظون. ونظم المهرجان من 24 إلى 31 أوت بدار الشباب محمد مرسلي بحي سالامندر، حيث تم عرض 12 عملا مسرحيا في إطار المنافسة في مختلف أنواع المسرح (الكوميديا والتراجيديا والمسرح التقليدي..) تناولت مواضيع مختلفة على غرار القهر والتضامن وقضايا فلسفية وأخلاقية. وقدمت هذه الأعمال بالعربية الفصحى والعامية والأمازيغية بمستوى "متوسط"، حسب المختصين، باستثناء بعض الأعمال التي اعتمدت على لغة الأمثال على غرار عمل جيلالي العوفي لفرقة مصطفى كاتب (مستغانم) أو "الرسالة للمسرح" لعبد الفتاح رواس (المسيلة). كما تميزت جل الأعمال بالبحث عن "الجانب التقني الجمالي الذي طغى على المحتوى"، حسبما أكده الجامعي أحمد خياط بشأن الاختلاف في الأعمال المقترحة.