إعتبر عدد من سائقي سيارات الأجرة فيما بين الولايات، أن وضعية السير على الطريق السريع شرق - غرب، على مستوى مقطع الأخضرية - القادرية، شرق العاصمة، تبقى مقبولة على الرغم من الشروع على مستوى هذا المقطع في أشغال ترميم وإعادة تأهيل أوسع تمتد على مسافة إجمالية مقدرة ب 35 كلم من الأخضرية إلى البويرة وفق المعطيات التي قدمها، في وقت سابق، قطاع الأشغال العمومية. وأكد سائق سيارة أجرة ما بين الولايات، على محور سطيف - الجزائر، أنه مر من المقطع المشار إليه عدة مرات في الأيام الماضية من دون أن يلقى صعوبات كبيرة في السير على مستوى هذا المقطع، الذي يشير بشأنه إلى أنه "لا يعرف ازدحاما كبيرا في حركة المرور" عند التوجه من العاصمة نحو ولاية سطيف مثلا. وأشار المصدر ذاته إلى أن القدوم إلى العاصمة يتضمن ازدحاما محسوسا نوعا ما، بحكم أن هناك مركبات كثيرة تدخل إلى العاصمة يوميا، ولكن "تبقى الوضعية مقبولة وحركة السير مرنة" على اعتبار، كما قال، إن أشغال الترميم والتأهيل ضمن الاتجاهين تتم بالتدرج، حيث يتم الترميم على مستوى جزء فقط من الطريق ويتم تمكين سائقي المركبات من المرور عبر الجزء المتبقي. ويضيف المصدر نفسه، أن النقطة السوداء في هذا الديكور على مستوى المقطع، تبقى على مستوى "شاحنات الوزن الثقيل التي تلتف على مستوى "الجباحية" قبل أن تعاود الدخول إلى الطريق السريع، مشيرا إلى أنه يقول هذا الكلام "رغم أنه ليس هناك اتجاها ممنوعا على هذا المستوى بالنسبة لشاحنات الوزن الثقيل أثناء التوجه من العاصمة نحو الولايات الشرقية، في حين أن مثل هذه الإشارة موجودة عند الدخول عبر الطريق السريع شرق - غرب نحو العاصمة مما يجعل أصحاب شاحنات الوزن الثقيل يلتفون عبر هذا الطريق، على مستوى القادرية، قبل العودة إليه مرة أخرى". وأشار سائق أجرة آخر ما بين الولايات، على مستوى محطة الخروبة، إلى ما تعاظم "إزعاج" هذه الشاحنات، على مستوى المقطع، عندما يسير أصحابها على الرواق الأيسر من المساحة المتبقية من الطريق، التي لم تشملها الأشغال بعد، في حين أكد سائق سيارة أجرة ما بين الولايات يعمل على محور باتنة - العاصمة، أن قدومه من باتنة نحو العاصمة، أول أمس السبت، عرف بعض الازدحام على مستوى المقطع ولكن "عموما فإن ازدحام حركة المرور يتباين على مستوى المقطع من يوم لآخر، ومنذ أيام قليلة فقط تطلب وصولي من الأخضرية إلى هنا حوالي ثلاث ساعات كاملة بسبب الأشغال". ويشير المتحدث ذاته إلى كون "عند القدوم إلى العاصمة فإن الازدحام المروري على مستوى المقطع يكون ابتداء من الساعة التاسعة صباحا تقريبا"، مشيرا إلى كون الازدحام المروري "عند الخروج من العاصمة يكون أقل من نظيره عندما يتعلق بالدخول إليها على مستوى هذا المقطع". وأكد المتحدث ذاته، أن الأيام التي يكون فيها الازدحام محسوسا نوعا ما هي "الأيام الممتدة من الأحد إلى الأربعاء ليبدأ الازدحام في التناقص ابتداء من يوم الخميس من كل أسبوع وتصبح حركة السير معقولة جدا يومي الجمعة والسبت"، مشيرا إلى كون "المساحة التي تستثنيها الأشغال كافية لمرور مركبتين في الوقت نفسه" وهو "أمر جيد"، كما أضاف. وعموما، أكد بعض سائقي الأجرة فيما بين الولايات، الذين تحدثنا إليهم، أن فترة نهاية الصيف الحالية لا يمكن اعتبارها مقياسا على مدى مرونة حركة السير من عدمها، على اعتبار كما قالوا، إن هذه الفترة تميزها حركة محسوسة على مستوى الطريق السريع شرق - غرب بفعل تنقل المصطافين وأصحاب العطل، مشيرين إلى كون سير المركبات على هذا الطريق "العملاق" سوف يتناقص مع الدخول الاجتماعي.