عرف نفق بوزڤزة انهيارا في جزء منه مما سبب تأجيل فتح النفق الثاني من الطريق السيار شرق غرب، على مستوى منطقة الأخضرية التابعة لولاية البويرة، مما أجل تدشينه من قبل الوزير واحتسابه على أنه منتهي الأشغال في وقت ما تزال الأشغال به قائمة، بالرغم من تأكيد الوزير غول تسليم المشروع في الوقت المحدد له والمقدر ب40 شهرا. اهتدى القائمون على المشروع إلى فتح الشطر الرابط بين ولايتي البويرة وبومرداس من الطريق السيار شرق غرب في نفق واحد بمنطقة بوزڤقزة لحركة المرور، وجعله يسير في اتجاه واحد للقادمين من الجهة الشرقية للوطن، كما تم منع المركبات الثقيلة من السير به، مع فتح النفق الجنوبي الثاني لأن الأشغال لم تكتمل بالنفق الآخر الذي استأنفت به الأشغال في نفس الفترة بعد أن عرف انهيارات جزئية داخلية حالت دون تدشينه في الوقت، وتسجيل تأخر في إنجازه، بالإضافة إلى الطريق الرابط به، وتأخر إنجاز الأجزاء المحاذية والطرقات. وحسب ما وقفت عليه ''النهار'' في عين المكان ونقلا عن مصادر موثوقة، فإن تأخر فتح النفق الثاني من الطريق السيار شرق غرب بمنطقة بوزڤزة، كان بسبب انهيار أجزاء منه مما أعاق فتحه أمام حركة المرور أثناء تدشين وزير الأشغال العمومية للنفق الآخر إلى غاية إعادة إصلاح الأجزاء المنهارة وإكمال الأشغال بصفة نهائية بعدما عرفت تأخرا أيضا. وأكدت المصادر ذاتها، أن النفق الثاني كان قد تقرر تدشينه مع النفق الأول الذي هو في طور الاستغلال، من طرف وزير الأشغال العمومية عمار غول، في منتصف الشهر الماضي، لكنه لم يتم إصلاح الأجزاء المنهارة، مما أدى إلى اتخاذ قرار باستغلال النفق الأول من خلال السماح للمركبات ذات الوزن الخفيف فقط بعبوره ومنع المركبات ذات الوزن الثقيل من المرور إلى غاية إكمال عملية الترميم. وأشارت مصادرنا، إلى أن أكبر شيء أعاق إكمال المشروع في الآجال القانونية المحددة، تسرب المياه من أعلى النفق، مما خلق صعوبة في منعها من الهبوط إلى الأسفل، وأدى إلى عدم تثبيت الإسمنت وبالتالي انهيار لبعض الأجزاء في انتظار إعادة عملية إصلاحها وإيجاد حل من طرف الشركات المنجزة للمشروع. كما أضاف محدثنا، بأن القائمين على المشروع قاموا بفتح النفق الأول وجعله طريقا ذا اتجاه واحد بتوجيهه إلى النفق الآخر لإخفاء تأخر الأشغال التي كانت قد عرفت هي الأخرى تماطلا في الإنجاز، التي اعترف بها وزير الأشغال العمومية عمار غول بنفسه في وقت سابق خلال السنة الماضية بالنفقين، مرجعا الأسباب إلى الطابع الجيولوجي للمنطقة، والصعوبة التي واجهت القائمين على المشروع في اختراق الجبل، إضافة إلى نوعية التربة التي صعّبت من مهمة اختراق الجبل، مما أدى إلى استخدام المتفجرات لتسهيل المهمة، إضافة إلى مشكل تسرب المياه داخل الأنفاق مما أدى إلى الاستنجاد بخبراء دوليين الذين تنقلوا خصيصا لمعاينته. عملية فتح النفق كان بعملية عكسية بالنسبة إلى الطريق عوض الآخر اطلعت ''النهار'' على واقع نفق بوزڤزة الذي لا تزال الأشغال جارية، خاصة أنه تم تدشين الطريق الشمالي القادم من الولاياتالشرقية في الوقت الذي تنحرف المركبات عند مدخلة لتتحول إلى الجهة الجنوبية، إذ أن الأشغال انتهت رسميا بالطريق الشمالي والجهة الجنوبية من النفق، في حين تبقى شركات الإنجاز تباشر عملها في الطريق الجنوبي والجهة الشمالية من النفق أي بطريقة انعكاسية. الوزير وعد بفتح الشطر المتبقي قبل نهاية العام الجاري والواقع..! ومن جهة أخرى وحسب ما وقفت عليه ''النهار''، على مستوى الطريق من الأخضرية إلى غاية النفقين الأخيرين قبل الوصول إلى العاصمة، فإن وضعية الطريق لا تسمح بفتح النفق حسبما أفاد به التقنيون والعمال الذين تحدثنا إليهم، بالمكان، كما وعد به وزير الأشغال العمومية بتسليم الشطر المتبقي قبل نهاية العام الجاري، معتبرين أن الأمر شبه مستحيل كون الطريق والأنفاق ما تزال والرتوشات المتبقية داخل النفقين قد تستغرق وقتا طويلا، كما توضحه الصور التي تم التقاطها بالمكان. وللإشارة، فإن عملية تدشين هذا الشطر من الطريق أشرف عليها وزير الأشغال العمومية، حيث اعتبر أنه سلم في آجاله القانونية المحددة ب40 شهرا، كما أوضح أن هذا الطريق من شأنه أن يخفف كثيرا من معاناة المسافرين ومستعملي الطريق الوطني رقم 5، خصوصا مع تفاديه لمنعرجات الأخضرية الخطيرة، وكشف غول، عن أن هذا الشطر سيتم استغلاله في الوقت الحالي فقط من قبل أصحاب المركبات الخفيفة القادمة من مختلف ولايات شرق البلاد في اتجاه العاصمة، في حين سيتمكن أصحاب المركبات الثقيلة من استغلاله بعد انتهاء أشغال النفق الثاني بذات الشطر في أجل أقصاه شهر واحد من الآن. قال إن المشروع أنجز بمقاييس عالمية وحتى الزلازل لن تحركه رئيس البرنامج الجديد للطريق السيار: ''تأخر تسليم النفق الثاني سببه عدم انتهاء الأشغال بصفة نهائية'' ولمزيد من التفاصيل، اتصلت ''النهار'' برئيس البرنامج الجديد للطريق السيار شرق غرب كمال الدين بلطرش، الذي أفاد بأن تأخير فتح النفق الثاني أمام حركة المرور، لم يكن بسبب تسجيل عيوب في الإنجاز أو ما شابه ذلك، وأنه سيفتح على أقصى تقدير قبل نهاية العام. وقال المسؤول عن مشروع القرن، إن فتح النفق الأول تم بعد انتهاء الأشغال به كلية، حيث تم استعماله كمعبر للقادمين من الولاياتالشرقية للمركبات الخفيفة فقط ومنعه على الثقيلة في انتظار إكمال أشغال إنجاز النفق الثاني، لتفادي الازدحام في حركة المرور. وأضاف المتحدث، أن الطريقة المعمول بها في إنجاز الأنفاق معتمدة دوليا ويستحيل -حسبه- حدوث تشققات أو انهيارات، وغير معرض أيضا للزلازل، لكونه أشرف عليه خبراء من عدة دول، وفي السياق ذاته، رفض كمال الدين بلطرش الخوض في تفاصيل إضافية حول عدم استلام النفقين في نفس الوقت رغم أن بداية الأشغال تمت في نفس الوقت، حيث اكتفى بالقول إنه تم تأخير فقط إلى غاية إكمال المشروع كلية وسيتم تسليم الجزء الثاني قبل نهاية السنة الجارية.