السينمائية الجزائرية فاطمة الزهراء زعموم، هي فنانة تشكيلية وممثلة وكاتبة سيناريو ومنتجة ومخرجة، من مواليد برج منايل شرق العاصمة الجزائرية سنة 1967، تلقت دراستها بمعهد الفنون الجميلة بالعاصمة، وبمعهد تاريخ الفن والسينما السوربون (باريس)، وأخرجت 5 أفلام قصيرة، أبرزها "خيط الحكاية" الذي فاز بفضية مهرجان قرطاج سنة 2005، وجائزتين بواغادوغو. وكانت أول تجربة لها مع الفيلم الروائي الطويل "الزهر" سنة 2009، يحضر فيه فيلم داخل فيلم، حيث نرى قصة علياء المغتربة بفرنسا منذ عشرين عاماً بسبب خلاف مع والدها، والتي تقرر العودة لتزوره في مرضه، فلم تجد مكانا على الخطوط الجوية الجزائرية، فتوجهت إلى تونس على الخطوط الفرنسية، حيث استقلت سيارة أجرة نحو الجزائر. المغتربة هاوية تصوير، وخلال رحلتها نحو قسنطينة مسقط رأسها، تصوّر أماكن تراها مناسبة لفيلمها، وهي مهمة كلّفت بها أيضا اثنين من عائلتها، وهوإنتاج مشترك فرنسي - جزائري، شارك في مهرجانات سينمائية منها بومباي والكيرالا للفيلم الإفريقي الآسيوي، والمهرجان النسائي بنيوديلهي. أما فيلم "الحمال الأسود" فهو عن عثمان سامبين، تعرضت فيه لتجربته وآرائه السينمائية. فيلمها "قداش تحبني" من إنتاج جزائري - مغربي مشترك، ساهم فيه المركز السينمائي المغربي بنسبة 30 في المئة، وما تبقى بتمويل من وزارة الثقافة الجزائرية. وقد نال هذا الفيلم جوائز عديدة وعرض في عدد من الدول منها السويد والهند والولايات المتحدةالأمريكية، محققا تجاوباً. تدور قصة هذا العمل السينمائي الطويل بالجزائر العاصمة في الوقت الحالي، حيث يعهد بالطفل عادل ذي الثماني سنوات إلى جديه، خديجة والوناس، بعد أن تشاجر والداه رشيد وصافية. وبعد أن كان من المقرر بقاؤه أسبوعا طالت المدة وتغيّب عن الدراسة وصارت جدته خديجة الماكثة بالبيت تشرك عادل في حياتها اليومية، فيما يعلّمه جده المتقاعد الوناس كل ما تعلق بعالم الحيوانات. ومع مرور الأيام يساهم سؤال "قداش تحبني" (كم تحبني) الذي لا ينفك الطفل وجدته في طرحه في تخطيهما المرحلة الصعبة والتقريب بينهما.