أعلن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، على هامش التجمع الشعبي الذي نظمه أمس بقصر المعارض بالعاصمة، أنه سيبقى وفيا لالتزاماته بدعم رئيس الجمهورية في حال قرر الترشح لعهدة رئاسية رابعة، أما إذا حدث العكس فإنه سيكون ضمن المترشحين لهذه الاستحقاقات. وجدد عمار غول، في ندوته الصحفية التي نشطها إثر انتهائه من تجمعه الشعبي، تأكيده على أنه سيكون وفيا لرئيس الجمهورية في حالة ترشحه للرئاسيات القادمة، وهذا وفاء للمجهود الذي قام به الرئيس تجاه الجزائريين والمكاسب الكثيرة التي قدمها للجزائر على جميع الأصعدة، في مقدمتها الصعيد الأمني والتنموي، مشيرا في ذات الوقت إلى أن كل جهة لها تحليلاتها ومعطياتها بشان الوضع العام للبلاد، لكن الأكيد بالنسبة لحزبه أن سنة 2014 ستكون أكثر إيجابية بالنسبة للجزائر واستقرارها ووحدتها من خلال تمسك الجزائريين بما تحقق من مكاسب، داعيا إلى ضرورة العمل على ضمان هذه المكاسب، في إشارة منه إلى ضرورة الإبقاء على رئيس الجمهورية في الحكم. وحرص غول على التأكيد أن المهم بالنسبة له أنه يملك حزبا قويا منتشرا في كل ولايات الوطن وفي المهجر، وأن الرئاسيات المقبلة ليست مسألة جهة أوعصبة معينة، بل مسألة رهانات كبيرة ستعرفها البلاد في ظل ما يمر به العالم العربي من فوضى، وفي ظل ما تشهده حدودنا من حروب ونزاعات، وهو الأمر الذي يستدعي منا توحيد الجهود، وهوما جعل حزب "تاج" على حد تعبير رئيسه، يسعى للعمل ضمن التحالفات مع شركائه من الأحزاب سواء داخل الحكومة أوخارجها، معتبرا أن حزبا واحدا مثل الأفلان لا يمكنه أن يرفع تحدي خدمة الصالح العام لوحده، حيث قالها بصريح العبارة في كلمته الافتتاحية للتجمع الذي شهد حضورا شعبيا، منتقدا من أسماهم بالمتحاملين على الجزائر الذين يدعون وجود صراعات بين الأجنحة داخل المؤسسة العسكرية بهدف ضرب استقرار الجزائر، متهما الذين يدّعون هذا الأمر أن هدفهم هو الوصول إلى جناح يحميهم أوهم بلا جناح أصلا.