شاركت الشاعرة صوري اينال في المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي بقسنطينة، حيث ألقت عددا من قصائدها، و بدأت هذه الشاعرة الكتابة في بداية التسعينيات وشاركت في العديد من الملتقيات الثقافية والإبداعية، صدرت لها مجموعة شعرية بعنوان "عطر الغياب"، وعن الكتابة النسوية الجديدة كان لنا هذا الحوار: ما جدوى الكتابة قي هذا الزمان؟ جدوى التنفيس عن الذات المكبوتة ومحاولة إيصال رسالة فكرية معينة، جدوى التواصل مع متلق ما قد يفهمك ويقاسمك معاناة ما أو محاولة مداواة الشرخ في شخصية ما في مكان من هذا المجتمع المعقد جدا بكل تداخلات الحياة ومكنوناتها. ماذا عن خصوصية الكتابة الجديدة من حيث تطور اللغة الشعرية والتمرد على الثابت السائد؟ خصوصية الشعر النثري والرواية القصيرة والطويلة، الكتابة هي تطور وتدفق جميل مع أجيال بدأت تتوالى في التفرد والعبور إلى الكثير من الضفاف الحداثية، والتي بدأت تخلص عقل الإنسان الحضاري من مترسخات كثيرة وفكر تراثي ممل متكرر. ما هي الإضافات التي حفرتها الكتابة النسائية الجديدة في الجزائر في الفضاء الإبداعي الجزائري؟ لقد بدأت تؤسس لفكر أكثر تحررا، إذ كانت الكاتبات قليلات وأسماء مستعارة لبعضهن، ولكن هي ليست إضافات بقدر ما هي فتح من فتوحات العقل البشري، عندما تقرأ لهذا الجيل تجد الغزارة والبحث الدائم عن تحقيق الذات الناحتة في التاريخ الأدبي، فهناك التنوع بين الشاعرات الروائيات اللواتي أصبح يطول ويصعب تصنيفهن وعدد أسمائهن، وهذا في حد ذاته تحد أدبي كاف للإضافة. تجربة طويلة في الكتابة لم تطبعي خلالها سوى كتاب واحد، ماذا عن إشكاليات الطباعة بالنسبة للشعر في الجزائر؟ على المستوى الشخصي، بعد تجربة 20 سنة بديوان "عطر الذهاب" واحد لا يعد مشكلا بالنسبة لي، إذ لم أستعجل وأسعى ولم أحترق بلوعة الطبع، ترددت ثم طبعت، وأتريث لأطبع القادم . أما عموما في الجزائر فقلة دور النشر وضعف المقروئية، غياب النقد الأدبي الجاد غير المنافق والمجامل أو المكسر والظالم، ثم إنه بغزارة العناوين والأسماء مؤخرا تدلت الكثير من الرداءة والعبث.