سجلت لجنة التفتيش الوزارية الموفدة من قبل المسؤول الأول عن قطاع الصحة "عبد المالك بوضياف" عدة نقائص على مستوى عدة مؤسسات استشفائية عبر إقليم ولاية تيزي وزو، حيث أعطت اللجنة أوامر صارمة لمسؤولي القطاع بتدارك هذه النقائص خاصة المحصاة بكل من العيادتين متعددتي الخدمات بدائرتي واقنون وعين الحمام. وعلمت "الجزائرنيوز" من مصادر مطلعة، أن اللجنة الموفدة إلى ولاية تيزي وزو تدخل في إطار السياسة الجديدة التي جاء بها الوزير عبد المالك بوضياف منذ تعيينه على رأس القطاع، والتي مست عدة ولايات من الوطن وتهدف إلى الوقوف على النقائص التي تشهدها المستشفيات بصفة عامة، إضافة إلى معاينة مدى تطبيق التوصيات التي أقرتها اللجنة الأولى الموفدة إلى الولاية قبل شهر التي رأسها البروفيسور "رابية" والذي تم تعويضه بالسيدة "بن برنو" مفتشة عامة لدى وزارة الصحة هذه المرة، قصد ضمان الشفافية والنزاهة في مجريات حملات التفتيش بقطاع الصحة في تيزي وزو. كما أضافت مصادرنا، أن اللجنة باشرت مهامها التفتيشية بتيزي وزو يوم الجمعة المنصرم، أين قامت بتفقد كل من المؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر الدوائر التالية: عزازقة، تيقزيرت، أزفون، واقنون، إضافة إلى معاينتها أول أمس، كل من المستشفى الجامعي محمد نذير، عيادة التوليد صبيحي تسعديث، وكذا المؤسسة الاستشفائية بالأربعاء ناث إيراثن وعين الحمام. وفي السياق ذاته، كشفت مصادرنا، أن اللجنة أحصت في تقريرها الأولي عدة نقائص فيما يتعلق بوضعية الهياكل الصحية في الولاية ونوعية الخدمات المقدمة بها، خصوصا تلك المسجلة على مستوى العيادة متعددة الخدمات بدائرة واقنون، حيث سجلت وضعية كارثية في جميع مصالح المؤسسة الاستشفائية على غرار تدني نوعية الخدمات وكثرة شكاوى المرضى من حالة تدهور مصالح هذه العيادة، فضلا عن تسجيل نفس النقائص والمشاكل في مستشفى عين الحمام. هذا وذكرت مصادرنا، بأن اللجنة لم تكن راضية تماما عن واقع قطاع الصحة بالولاية، بإستثناء مستشفى الأمراض العقلية بوادي عيسي التي التزم مسؤولوها بتطبيق التعليمات التي سبق للوزارة أن أعطتها في الشأن المتعلق بإعادة تهيئة محيط المستشفى وكذا مطبخه. أما بخصوص وضعية المستشفى الجامعي محمد نذير، أشارت رئيسة لجنة التفتيش، إلى أن الأوضاع عادية، وقررت إيفاد لجنة ثانية خاصة إلى المتشفى من أجل إعادة التحقيق بناء على شكاوى المرضى والمواطنين الذين قدموا لها معلومات موثقة حول عدة نقائص يعرفها المستشفى خاصة فيما يتعلق بغياب الكواشف المخبرية ورفض مسؤولي المستشفى إعادة فتح مصلحة التوليد المتواجدة به من أجل فك الضغط الذي تشهده عيادة التوليد صبيحي تسعديث. من جهته وعد مدير الصحة لولاية تيزي وزو "قاسب مصطفى" لجنة التفتيش بجمع المعطيات حول النقائص المسجلة ورفعها إلى الوصاية والوزير عبد المالك بوضياف شخصيا قصد السماح لهذا الأخير بمعرفة كل النقائص المطروحة ووضع حلول لها.