سطرت مديرية الصحية لولاية تيزي وزو سياسة تقضي بتدعيم الصحة العمومية بمراكز استشفائية جديدة قصد تخفيف العبء على قاطني المناطق النائية من الولاية، الذين يجدون مشاكل جمة في التنقل إلى المستشفيات المركزية للعلاج والتكفل بالأزمات الصحية المختلفة وبالتالي تخفيف الضغط الذي تعاني منه المستشفيات المتواجدة في الوقت الحالي بالأخص المستشفى الجامعي ندير محمد. كما تهدف سياسة الدولة من خلال برامجها التنموية إلى التحسين من نوعية الخدمات الصحية المقدمة بعيدا عن الضغوطات التي تؤثر سلبا على التكفل الحسن والجيد بالمرضى، حيث حظيت بمختلف المنجزات على غرار مستشفى أزفون الذي تم افتتاحه خلال الأشهر القليلة الماضية، كما ينتظر انجاز مشاريع واعدة ستستفيد منها مناطق أخرى عبر إقليم الولاية منها كل من دوائر واضية، واقنون وواسيف وغيرها، حيث بادرت السلطات الولائية بتسجيل مستشفى بدائرة واسيف بسعة 60 سريرا كمستشفى قابل للتوسيع، فمايزال المشروع الذي كلف المديرية ميزانية قدرها حوالي 9 ملايين دينار بعد أن تم المصادقة على دفتر الشروط الخاص بهذا الأخير من طرف لجنة الصفقات الولائية، مع الإشارة إلى أن المديرية ستشرع في غضون الأشهر القليلة المقبلة في إطلاق المناقصة الخاصة باختيار المؤسسة التي ستشرف على انجاز المشروع الذي خصصت له أرضية تصل مساحتها 3 هكتارات، وينتظر إنهاء أشغاله في غضون 18 شهرا، لتنتهي المعاناة التي عاشها سكان دائرة واسيف من حيث التغطية الصحية، حيث كانوا يضطرون إلى التوجه نحو مستشفى عين الحمام أو المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد قصد الخضوع لعلاج الأمراض المزمنة والمستعصية على غرار السرطان والسكري وضغط الدم، كما سيتم تدعيم كل من منطقة واضية وواقنون بمستشفيات مماثلة. أما بالنسبة للعيادات المتعددة الخدمات التي لا تقل أهمية عن المستشفيات الكبرى بالرغم من اختلاف مهامها فقد تمت برمجة 3 عيادات متعددة الخدمات على مستوى كل من ذراع الميزان، رجاونة وتامدة، أما بخصوص العيادة التي استفادت منها كل من تيزي غنيف وارجن فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال بها حوالي 90 في المائة، وتنتظر المديرية تسليمها في غضون الأشهر القليلة القادمة. من جهة أخرى تعمل المديرية على ترقية بعض المراكز الصحية وتحويلها إلى عيادات متعددة الخدمات على غرار المركز الصحي التابع لبلدية تادميت الذي يعرف حاليا جملة من الأشغال قصد ترقيته وتدعيمه بالمصالح اللازمة لإعادة بعث النشاط فيه من جديد بعد أن أغلقت أبوابه منذ فترة من الزمن، وبالأخص إعادة فتح المصلحة الخاصة بأمراض النساء والتوليد والتي طالما طالب بها سكان المنطقة قصد وضع حد لعناء التنقل إلى مستشفى مدينة تيزي وزو، وهو الأمر الذي يشكل خطرا على صحة الأم والجنين على حد سواء.