عدت.. لا أدري هل "توحشتوني" أم لا ولكن المهم أني عدت بعد أن غادرت الجريدة تبعا لنصيحة رئيس التحرير، الذي مازحني وقال روحي تزوجي واتهناي من السياسة، فقلت لما لا أجرب حظي وأبحث عن زوج يرضى بكحلوشة منفوشة ومنكوشة مثلي، بقيت في البيت لكن خلقي ضاق خاصة بعد أن فتحت المذياع ووجدت أغنية واحدة تتردد كل يوم "يا بنت العرجون يا كاملة الزين يا السوفية..."، فتحت بعده التلفزيون ووجدت أغنية أخرى من أداء سعيداني "الأفلان مع بوتفليقة حيا أو ميتا".. قلت أواه كل الناس تغني في البوليتيك وأنا أبحث عن "راجل" هذا غير معقول لا يمكن أن أبقى صامتة وكل الناس تهدر. وحتى أكون مُنصفة في حقي وفي حق البوليتيك أعلن لكم ترشحي للرئاسيات المقبلة ثم ما كاين حتى واحد خير من واحد، واش خصني أنا حتى لا أعلن عن ترشحي للعبة سياسية تبدو غامضة المعالم وأنا أعشق كل شيء مبهم، هل ياسمينة خضرة مثلا خير مني؟ هل رشيد نكاز الذي لا يحفظ النشيد الوطني أفضل مني؟ هل بوتفليقة خير مني؟ صحيح أن لكل واحد من الذين ذكرتهم "كتاف" مع الجماعة ولكن ما تحقرونيش أنا أيضا عندي "كتافي" الذين سيدعمونني في حال الترشح ولكن بيني وبينكم إن شاء الله مايجبدوش بيا الحصيرة في اللحظات الأخيرة مثلما فعلوا مع بن فليس فيما مضى. أعرف أن عودتي ستقلق البعض وستفرح البعض الآخر من أمثال "س" هذا الرجل الشبح الذي يطاردني في كل مكان والذي يبدي إعجابه بكحلوشيتي وجرأتي والذي سيكون له نصيبا كبيرا في الكتابة في هذا العصيان لأني أريد أن أقول الكثير عنه هنا مثلما قلت عن غول وبلخادم وسعيداني وبن فليس وأويحيى وطاطا لويزة وطاطا نعيمة صالحي وحتى نورية بنت الرند. سأعتمد عليكم في دعم ترشحي للمرادية وسأعدكم أني سأعيث فسادا في البلاد أكثر مما يعيث كل الذين ذكرتهم من مسؤولين وسياسيين، لن أعدكم بالجنة لأني سأكون كاذبة جدا لأن الجنة يمكن أن تكون في كل مكان إلا في السياسة وفي الحب.