صرحت وزيرة الثقافة خليدة تومي بقسنطينة أن تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" سترفع المدينة إلى "مصاف قطب سياحي وثقافي مستدام". وفي كلمتها خلال اجتماع عقد بقاعة المجلس الشعبي الولائي خصص للإطلاع على مدى تقدم المشاريع المدرجة في إطار هذا الحدث الثقافي الكبير، أوضحت الوزيرة أن البرنامج الكبير المعتمد من أجل هذه التظاهرة الكبرى في مجال الإنجاز وإعادة التأهيل وتجهيز مختلف الهياكل والمواقع قادر على إحداث ديناميكية ثقافية وسياحية ستترسخ مع مرور الزمن. وجددت تومي التأكيد على الالتزام الذي من خلاله ستكون 50 بالمائة من المنشآت المزمع إنجازها في إطار هذه التظاهرة الثقافية جاهزة لدى إطلاق هذا الحدث في أفريل 2015. كما تحدثت تومي عن "الأثر الثقافي والسياحي غير المنقطع "الذي تركته تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافية الإسلامية لعام 2011" على عاصمة الزيانيين. وقدمت الوزيرة مدينة قسنطينة على أنها "سفيرة الجزائر في تاريخها وثقافتها الثرية والمتنوعة" موضحة أن الإنجازات المدرجة برسم هذا الحدث "تعد ثمرة قرار سياسي يتضمن تدعيم الولاية ودوائرها بالمنشآت القاعدية في مختلف القطاعات". ومن جهته قدم الأمين العام للولاية السيد عزيز بن يوسف عرضا مفصلا عن مدى تقدم ورشات عديد المشاريع المدرجة في إطار "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" منها قاعة العروض ب3 آلاف مقعد يجري في الوقت الحالي إنجاز أساساتها وقصر المعارض "الذي ستنطلق ورشة أشغاله قريبا". كما عرض المسؤول ذاته مدى تقدم ملفات المشاريع المعنية بإعادة التأهيل مثل إقامة الولاية التي سيتم تحويلها إلى مركز للفنون مدعم بمعهد لموسيقى المالوف، و«المدرسة" القديمة ستصبح مستقبلا فضاء للقاءات بين الشخصيات التاريخية والثقافية، فيما ستكون دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" قصر للثقافة أكبر حجما. وتضم المشاريع المزمعة في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" قطبا ثقافيا يضم قصرا للثقافة ومكتبة حضرية ومتحفا وعدة أروقة إلى جانب متحف للفن والتاريخ وقاعة للعروض ب3 آلاف مقعد وقصرا للمعارض. كما سيخضع 75 مشروعا تابعا للتراث المادي وغير المادي بقسنطينة لعمليات إعادة تأهيل وإعادة اعتبار في إطار هذه التظاهرة.