أوضحت وزيرة الثقافة خليدة تومي بقسنطينة، أن التظاهرة الثقافية "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية سنة 2015"، تعد حدثا بارزا سيسمح بتثمين تاريخ ليس فقط المنطقة ولكن أيضا تاريخ الجزائر بكاملها. وقالت خلال اجتماع خصص للتحضيرات لهذه التظاهرة الكبرى، إن مواعيد نصف شهرية سيتم عقدها لتقييم مدى تقدم المشاريع التي شرع فيها، مضيفة أن رئيس الجمهورية يتابع عن كثب البرامج التي تم ضبطها وتلك التي شرع فيها تحسبا لهذا الحدث الثقافي الكبير. وبعد أن سلطت الضوء على أهمية عنصر الجودة في جميع الإنجازات التي بودر إليها في إطار هذه التظاهرة؛ أوضحت تومي أن الوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الثقافية الكبرى مع مهندسيها المعماريين المتخصصين في المنشآت الثقافية خصوصا في المتاحف "ستدعم جهود لجنة المتابعة والتسهيل التي يرأسها والي قسنطينة من أجل ضمان الجودة ومعايير المباني المقرر إنجازها". وتتضمن ورشات هذه التظاهرة الثقافية 15 إنجازا في المجموع منه قاعة للعروض بثلاثة آلاف مقعد وقصرا للمعارض ومكتبة حضرية ومتحفا للفن والتاريخ. من ناحية أخرى، اعتبرت وزيرة الثقافة أن تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" سترفع المدينة إلى "مصاف قطب سياحي وثقافي مستديم". وفي كلمتها خلال اجتماع عقد بقاعة المجلس الشعبي الولائي خصص للإطلاع على مدى تقدم المشاريع المدرجة في إطار هذا الحدث الثقافي؛ أوضحت الوزيرة أن البرنامج الكبير المعتمد من أجل هذه التظاهرة الكبرى في مجال الإنجاز وإعادة التأهيل وتجهيز مختلف الهياكل والمواقع قادر على إحداث ديناميكية ثقافية وسياحية ستترسخ مع مرور الزمن. وجددت تومي التأكيد على الالتزام الذي من خلاله ستكون 50 بالمائة من المنشآت المزمع إنجازها في إطار هذه التظاهرة الثقافية جاهزة لدى إطلاق هذا الحدث في أفريل 2015 . كما تحدثت عن "الأثر الثقافي والسياحي غير المنقطع الذي تركته تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافية الإسلامية لعام 2011" على "عاصمة الزيانيين". وقدمت الوزيرة مدينة قسنطينة على أنها "سفيرة الجزائر في تاريخها وثقافتها الثرية والمتنوعة"، موضحة أن الإنجازات المدرجة برسم هذا الحدث "تعد ثمرة قرار سياسي يتضمن تدعيم الولاية ودوائرها بالمنشآت القاعدية في مختلف القطاعات".