خُصَّ المنتخب الوطني مباشرة بعد عودته إلى أرض الوطن باستقبال جماهيري ضخم، حيث اُستقبل كالأبطال منذ أن وطأت أقدامهم مطار هواري بومدين الدولي حتى وصولهم إلى قصر الشعب، وكان في استقبال أسود الجزائر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا، ولم تتوقف الهتافات لعناصر الفريق الوطني الذي كان فوق حافلة مكشوفة مزينة بالأعلام الوطنية جابت أكثر من 20 كلم· جماهير حاشدة توقفت لساعات أمام مدخل مطار هواري بومدين حجّت الآلاف من الحشود والجماهير نحو المطار، ابتداء من الساعات الأولى لصبيحة يوم الخميس، ورغم فرض قوات الأمن طوقا أمنيا واسعا حول المطار، ومنع مئات السيارات من التقدم، إلا أنها لم تتمكن من مواجهة السيل الجارف للجماهير التي سارت على الأقدام حتى وقفت على هضبة مطلة على المطار، لتتبع من هناك وصول طائرة الفريق· ما إن خرجت الحافلة المكشوفة من أرضية المطار، حتى انطلقت الهتافات والتصفيقات حتى أنه كان هناك من يرمي بنفسه لإعاقة سير الحافلة ولو لدقائق معدودة، ولا يلمح مد بصرك سوى ألوان العلم الوطني· توقف الحافلة لمدة نصف ساعة في حي صايفي بباب الزوار توقفت الحافلة لمدة أزيد من نصف ساعة في باب الزوار، أين يقطن رفيق صايفي، حيث احتضن الآلاف من الأنصار ابن حيهم هاتفين له وللإنجاز الضخم الذي حققه، واعتبروه مفخرة الحي والشعب الجزائري، لتواصل بعد ذلك القافلة مسيرتها وسط جحافل المواطنين، منهم من كان يركض دون توقف من نقطة الانطلاق إلى باب الزوار، ولم تشهد العاصمة الجزائرية مثل هذا الحدث مهما كانت أهميته من قبل سواء كان استقبال رئيس أو موعد انتخابي أو رياضي، وفي وسط العاصمة، لم تختلف الأجواء كثيرا عما كان يعيشه الطريق السريع الذي تحول إلى طريق مشلول لتنتهي القافلة داخل قصر الشعب، حيث كان في استقبالهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وحضر حفل الاستقبال كل من رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، وعبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، ونور الدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية· وبهذه المناسبة، تلقى بوتفليقة كرة وقميص للفريق الوطني ممضى من قبل كل اللاعبين· كما هنأهم واحدا واحدا على الانجاز المحقق وتبادل معهم أطراف الحديث·