حظي عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم باستقبال حافل لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة، غداة تأهله إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا ,2010 وفوزه الباهر على نظيره المصري في المباراة الفاصلة في السودان. وارتفعت حمى التشجيعات والهتافات بوصول الطائرة الخاصة للمنتخب الجزائري إلى مطار هواري بومدين الدولي، حيث احتشد الآلاف من الجماهير للاحتفال بتأهل منتخب بلادهم إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ 24 عاما، وتحديدا منذ 1986 في المكسيك والثالثة في تاريخه بعد عام 1982 في اسبانيا. وركب اللاعبون ال 25 ومدربهم رابح سعدان حافلة مكشوفة مزينة بالأعلام الوطنية في طريقهم إلى قصر الشعب، وسط صعوبات في التحرك بسبب الجماهير الغفيرة التي وقفت على جوانب الطريق السريع، بالإضافة إلى السيارات المزينة بالألوان الوطنية. وواكب حافلة المنتخب الآلاف من الجزائريين سيرا على الأقدام، والبعض الآخر اختار الجسور والممرات المطلة على الطريق السريع لتوجيه تحياتهم إلى نجوم ''الخضر''، وفي وسط العاصمة وعلى الرغم من الانتظار لساعات طويلة، ارتفعت زغاريد وهتافات الجزائريين من المباني تخللها ضرب الطبول والغناء، فيما أطلقت السيارات العنان لأبواقها. وكانت ساحة الوئام المدني مكتظة عن آخرها، على غرار جميع الشوارع المؤدية إلى قصر الشعب حيث استقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أبطال الجزائر. وانتظر آلاف المواطنين بشغف كبير مرور الحافلة التي تقل الفريق الوطني لكرة القدم العائد من السودان، عبر مختلف المناطق المؤدية إلى قصر الشعب بالعاصمة، هاتفين بحياة عناصر المنتخب الوطني ومدربه رابح سعدان.