قالت مصادر سورية معارضة، إن الجيش الحر استهدف مواقع القوات الحكومية بدير الزور، في حين استهدف الجيش السوري بقصف مدفعي بلدة سلمى بريف اللاذقية. وقال "اتحاد تنسيقات الثورة السورية"، إن الجيش الحر قصف مواقع القوات الحكومية في حي الرصافة بدير الزور. وكان الجيش السوري أعلن، السبت الماضي، عن سيطرته على بلدة النبك بريف دمشق، بعد أن قام بقصفها بعنف حسب ناشطين. وتربط النبك العاصمة السورية دمشق بوسط البلاد، وتعد مصدرا لإمداد المعارضة باحتياجاتها العسكرية وغيرها. واتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية بقتل نحو 40 شخصا في النبك، ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الدخول الفوري إلى البلدة التي تعرضت لقصف عنيف من قبل الجيش السوري. ومن جهة أخرى، قتل 25 شخصا وأصيب أكثر من 50 آخرين، جراء غارات شنها الطيران على مدينة الرقة شمال وسط سوريا. وأفاد ناشطون أن الهجمات الجوية استهدفت أحياء المرور والفردوس والشهداء بالمدينة. وسيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية في سوريا، السبت المنصرم، على مقرات تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، بينها مستودعات أسلحة، عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين. وتؤشر هذه المواجهات إلى تصاعد التوتر بين الجبهة الإسلامية التي نشأت في نوفمبر وقيادة الجيش الحر، بعد 4 أيام من إعلان الجبهة انسحابها من هيئة الأركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المسلحة التي تقاتل الجيش السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بهذا الصدد، إن المعارك بين الجانبين أسفرت عن مقتل 5 مقاتلين، لم يعرف إلى أي جهة ينتمون، وأشار إلى أن المعارك استمرت طيلة الليل قبل أن تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للأركان. وذكر أن مقاتلي الجبهة الإسلامية سيطروا أيضا على مقر تابع "للواء أحفاد الرسول" (المنضوي ضمن الجيش الحر) موجود بالمنطقة. كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا "للدولة الإسلامية في العراق والشام" بعد مغادرة مقاتلي الدولة من دون مواجهة. وأعلنت فصائل إسلامية أساسية في 22 نوفمبر تشكيل "الجبهة الإسلامية"، في أكبر تجمع لقوى إسلامية، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، وبناء "دولة إسلامية" بسوريا.