تحصّل عدد كبير من تلاميذ المؤسسات التربوية عبر الوطن، وفي جميع الأطوار التعليمية، حسب مصدر عليم، على علامات ضعيفة ودون المتوسط، وهذا في أغلب المواد، خاصة الرياضيات واللغات الأجنبية، وكانت مفاجأة نهاية الفصل الدراسي بتسجيل تلاميذ في الطور المتوسط لا يعرفون في أية قارة تقع الجزائر، كما لا يفرقون بين شكل المخ والأمعاء. كشفت مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، أن علامات التلاميذ ومعدلاتهم خلال الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية ضعيفة ودون المستوى، وهذا في الأطوار التعليمية الثلاثة، خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور المتوسط، وبالخصوص تلاميذ السنتين الأولى والثانية متوسط الذين تحصل أغلبهم على نتائج ضعيفة جدا، خاصة في مادة الرياضيات التي سجل بها عدد كبير من النقاط بين 3 و5 من 20، إضافة إلى اللغات الأجنبية كما جرت العادة، وأشارت مصادرنا إلى أن تلاميذ السنوات الأربعة متوسط أغلبهم تحصلوا على علامات ضعيفة جدا، وكشفت المصادر ذاتها، وحسب تقارير مجالس الأقسام، فإن ضعف التلاميذ لم يقتصر على مواد دون سواها، لأن حتى المواد التي تعتمد على الحفظ على غرار التربية الإسلامية والتربية المدنية.. عرفت مستويات ضعيفة، وعبرت مصادرنا عن استغرابها من تدني المستوى العام خاصة لدى التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط، كاشفة أن العديد من التلاميذ لا يعرفون في أية قارة من القارات الخمسة تقع الجزائر، مشيرة إلى أن هذا السؤال وُجّه إلى تلاميذ السنة الرابعة وسجلت فيه أخطاء، إضافة إلى وجود تلاميذ ليست لديهم المقدرة على التفريق بين شكل المخ وأمعاء الإنسان. وقد أرجعت مصادرنا سبب ضعف نتائج التلاميذ، خلال هذا الفصل، إلى المشاكل التي عانى منها القطاع منذ بداية السنة الدراسية الحالية من اكتظاظ في الأقسام وعجز في التأطير، إضافة الى الحشو في الدروس. كما أكدت مصادرنا أن تسجيل هذه النتائج الضعيفة كل سنة سببه إصلاحات وزارة التربية، والتي تثبت كل عام فشلها، وضرورة إعادة النظر فيها، كاشفة أن تسجيل نتائج ضعيفة للسنتين الأولى والثانية متوسط يعود إلى عدم اندماج التلاميذ الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي في الطور المتوسط لصغر سنهم وعدم مقدرتهم على الاستيعاب في ظل كثافة البرنامج. من جانب آخر، كشفت المصادر ذاتها، أن أغلبية التلاميذ في الطور الثانوي تحصلوا على معدلات ضعيفة ودون المتوسط، حيث أن مستوى التلاميذ متدني في أغلب المواد التعليمية وفي مختلف الشعب، خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى ثانوي الذين انتقلوا بمستويات ضعيفة جدا من التعليم المتوسط.