تشير بعض التوقعات الخاصة بنمو صناعة المحتوى في الجزائر، إلى كون هذه الصناعة بما فيها تلك المتعلقة بالهاتف النقال ومختلف أجياله، يمكن أن يصل رقم الأعمال الخاص بها بعد خمس سنوات من الآن إلى أكثر من مليار ونصف المليار دولار وفق ما يؤكده أكلوف يوسف المدير العام لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها . ويضيف ذات المصدر أن نمو هذه النسبة من الناتج الداخلي الخام في الجزائر، ستعرف منحى تصاعديا من عام إلى آخر لتستقر كما قال عند النسبة المشار إليها بعد خمس سنوات من الآن، حيث يؤكد أكلوف يوسف أيضا بأن هذا النوع من الصناعة سوف يصبح في حدود ثماني سنوات من الأن، المصدر الرئيس للأرباح بالنسبة لمتعاملي الهاتف النقال في الجزائر وأكثر مما "تدره منتوجات أخرى لهؤلاء المتعاملين على غرار المكالمات الهاتفية". وقال ذات المصدر، الحاصل على دكتوراه دولة في علوم الإعلام الآلي، إن التطبيقات التي يمكن أن تمنحها هذه الصناعة الواعدة تشمل جميع التعاملات اليومية على غرار الدفع الإلكتروني للفواتير ومعرفة جداول الرحلات الجوية وحتى حجز أماكن توقيف السيارات عن طريق الهاتف النقال، مشيرا إلى كون المشكلة لا تكمن في البرنامج الحاسوبي الذي تعتمد عليه والذي يمكن أي هذا البرنامج صناعته ولكن المشكلة تكمن حسبه في البيانات الخاصة بالتطبيق، حيث يحرص المختصون في هذه الصناعة على مصداقية هذه البيانات وتحيينها وتحديثها. كما أكد أكلوف يوسف، المدير العام لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها، أنه ومن أجل نجاح هذه الصناعة، لا بد أن تتعاون مختلف المؤسسات والقطاعات من خلال أولا الأعلمة الآلية للمعطيات التي تملكها في اتجاه وضعها في متناول المختصين في مجال صناعة المحتوى وأن يكون ذلك كما قال من خلال القوانين المعمول بها وتدابير الأمن المعلوماتي. وأشار ذات المتحدث إلى أن أحسن طريقة في هذا الإطار هي أن تقوم هذه المؤسسات وهذه الهيئات بوضع هذه المعلومات، العادية وليست السرية، ضمن بواباتها العادية أو التعامل بشكل مباشر مع المختصين في صناعة المحتوى عن طريق "الاتفاقيات الخاصة". وأشار ذات المتحدث إلى أهمية مواءمة التشريعات الموجودة في الاتجاه الذي يسمح بسهولة الحصول على هذه المعلومات وتحديد فئاتها العادية وتلك التي تتسم بطابع الحساسية، مضيفا بأن استراتيجية الحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله تندرج في هذا الإطار وأن أكثر من خمسين مؤسسة ناشطة في صناعة المحتوى واحتضان مواقع الأنترنيت على مستوى الفضاء المشار إليه. كما أكد ذات المتحدث أن المؤسسات العديدة الناشئة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الموجودة بالحظيرة والتي تنشط في مجال صناعة المحتوى الرقمي، لها عدة تطبيقات سوف يكون لها الأثر البالغ مع إطلاق خدمة الجيل الثالث من الهاتف النقال على اعتبار أن هذه الخدمة نفسها تحتاج إلى مثل هذه التطبيقات، مشيرا إلى أن عددا من أصحاب هذه المؤسسات تحصلوا على جوائز وطنية وعالمية في مجال عملهم وذلك بفضل الدعم والتكفل الذي توفره الحظيرة التكنولوجية سيدي عبد الله وفقا لتعبيره دائما.