أعلنت الأممالمتحدة، أمس الثلاثاء، أن إيران لن تشارك بالمؤتمر الرامي لإنهاء النزاع في سوريا المزمع عقده اليوم 22 جانفي الجاري، ما دفع الائتلاف السوري المعارض إلى التراجع عن قراره بمقاطعة المباحثات. وكشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركي، في مؤتمر صحفي أن إيران قررت أن تكون خارج مؤتمر جنيف 2، وذلك بعد أن أعربت عن رفضها دعم عملية انتقالية في سوريا. وقال نسيركي إن بان كي مون "قرر أن يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو (سويسرا) من دون مشاركة إيران"، مبررا هذا القرار برفض طهران دعم تأليف حكومة انتقالية وفقا لبيان "جنيف1". وبعد أن حسمت الأممالمتحدة الجدل الذي أثارته دعوة إيران الداعم الأساسي للرئيس السوري بشار الأسد، رحب الائتلاف السوري بهذه الخطوة معلنا مشاركته في المؤتمر "الهادف لتحقيق الانتقال السياسي" في سوريا. وأضاف في بيان "يرحب الائتلاف الوطني السوري بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بسحب الدعوة المرسلة لإيران كونها لم تستوف شروط المشاركة في هذا المؤتمر". إلا أن المجلس الوطني السوري برئاسة جورج صبرا، أحد أبرز مكونات الائتلاف، رد على قرار الأخير المشاركة في المؤتمر بالإعلان في بيان عن انسحابه من التكتل ب"جميع هيئاته ومؤسساته". وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، رحبت واشنطن بإعلان الأممالمتحدة سحبها الدعوة الموجهة إلى إيران لحضور المؤتمر، في حين اعتبرت موسكو أن غياب طهران عن المباحثات "خطأ لا يغتفر". وكانت دعوة إيران للمشاركة في المباحثات أثارت غضب الائتلاف الذي أعلن على أثرها تعليق مشاركته في المؤتمر، كما رهنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا مشاركة طهران بقبول شروط "جنيف 1". وكان سفير إيران في الأممالمتحدة أكد أن طهران لن تشارك في المؤتمر المزمع عقده الأربعاء المقبل في سويسرا في حال طلب منها قبول المقررات التي انتهى إليها مؤتمر جنيف في 2012. جدير بالذكر أن بيان "جنيف1" الذي اتفق عليه في يونيو 2012 بعد مباحثات بين روسياوالولاياتالمتحدة بغياب الحكومة السورية والمعارضة ينص على تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة السلطات التنفيذية.