كلهم كانوا هناك في بن عكنون عندما وصل بوتفليقة في سيارة وهو يريش لهم، وعندئذ أطلقت خليدة زغرودة أدوت بها كل المجلس الدستوري، وما إن انتهى بوتفليقة من عمليته الدستورية حتى نزل غول وعمارة وخليدة وبن صالح وعمار سعداني وأويحيى على متن إحدى الفورقونات التسعة التي حملت فيها الإمضاءات التي جمعها المرشح بوتفليقة، وبينما كان عمار غول يبرح وسعداني يطبل وخليدة ترقص وتزغرد وعمارة يرشق الدراهم وصلت الفورڤون إلى حي جامع اليهود حيث حمام البركة ودخلوا كلهم إلى الحمام التي دفع ثمنها غول، نزعوا ملابسهم ولبسوا الفوطات ودخلوا البيت السخون وتمددوا وسط بخار حمام البركة وهم يهتفون "بوتفليقة رئيسنا، بوتفليقة رئيسنا" وراح سعداني ينادي بأعلى صوته "وين راه الموتشو، وين راه الموتشو" وكلهم راحوا ينادون "موتشو، موتشو" وجاء موتشو حمام البركة ليدلكهم واحد فواحدا بمناسبة العرس الرئاسي، لكن ما إن اتجه نحو سعداني غضب غول وقال أدلكني، أدلكني أنا أولا "وفجأة صرخت خليدة في وجه سعداني وهي تقول له "أين هي الدربوكة يا سعداني، أين هي الدربوكة يا سعداني" فضحك سعداني، ثم قال " لانجد ظهر غول أحسن من الدربوكة" فراحوا كلهم يدربكون في ظهر غول الذي كان فرحا أيما فرح، وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم..