أكد المترشح "المقصى" من التقدم للانتخابات الرئاسية المقبلة رشيد نكاز، أن لغز اختفاء السيارة التي كانت تحمل استمارات الترشح ليلة التوجه نحو المجلس الدستوري لإيداع ملفه مندرج في إطار "قضية سياسية وحلها سيكون سياسيا"، كاشفا عن تقديمه رسالة إلى رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي في وقت سابق للنظر في الأمر "أرسلت رسالة إلى رئيس المجلس الدستوري وأنتظر وصولها إلى رئيس الجمهورية". نظم المترشح الحر السابق لرئاسيات 17 أفريل المقبل رشيد نكاز لقاء صحفيا ب "البريد المركزي" وسط العاصمة أمس، سادتها أجواء من الفوضى وعدم التنظيم نظرا لتوافد جمع غفير من المواطنين الذين اكتظت بهم الساحة مع انتشار أمني مكثف حول محيط البريد المركزي، حيث حمّل رشيد نكاز مسؤولية اختفاء سيارة الاستمارات التي كانت تحمل -حسبه- 62 ألف استمارة بالكامل للمجلس الدستوري قائلا "المسؤولية الكاملة لدى المجلس الدستوري"، واصفا نفسه ب "الرجل الديمقراطي"، لذلك يضع القضية في خانة "المشكل السياسي الذي يكون حله سياسيا". وفي نفس السياق، دعا رشيد نكاز أنصاره في كل الولايات الذين التفوا حوله على طول مدة توقيع استمارات ترشحه إلى "الصبر حتى يفصل المجلس الدستوري في القضية". ولدى إجابته على أحد أسئلة الصحفيين بخصوص قضية اختفاء الاستمارات التي اعتبرها البعض ذريعة لتغطية عجزه عن جمع العدد المطلوب، أجاب المعني "أنا لا أقوم بهذا الفعل، في 2007 بفرنسا حدثت لي مشكلة مماثلة متعلقة بقائمة الأسماء الممضية لي قبل 9 أشهر من الإنتخابات، في حين هذه المرة هناك مشكل اختفاء الاستمارات بكاملها". وتقدمت "الجزائر نيوز" بسؤال لرشيد نكاز بخصوص موقفه من الانتخابات الرئاسية التي "أقصي" منها في آخر لحظة، رد المتحدث "أتمنى أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة شفافة ونزيهة ويصوّت الشعب الجزائري بكل حرية لاختيار مصيره". واعتبر من جهة أخرى أن "الحملة الانتخابية مازالت متواصلة وسيزور الأغواط وغرداية في هذه الأيام، مادام هناك وقت يفصلنا عن قرار فصل المجلس الدستوري في اختيار المتنافسين". للإشارة، فإن رشيد نكاز تفاجأ الثلاثاء الماضي لدى توجهه للمجلس الدستوري لوضع ملف الترشح باختفاء سيارته التي كانت تحمل 62 ألف استمارة توقيع خاصة بترشيحه للانتخابات الرئاسية، إلى حين العثور عليها في وقت لاحق مبعثرة على حافة طريق بوادي العلايق بالبليدة.