لم يمر اليوم العالمي للمرأة بدون صدى هذا العام في المؤسسات الثقافية بالجزائر، حيث احتفلت العديد من القاعات بهذه المناسبة، يوم السبت 08 مارس لتكرم النساء بطرق مختلفة. عبر احتفالات راقصة وصاخبة، أو بجلسات أدبية وفكرية هادئة، وحتى بإقامة معارض فنية تبرز إبداعات أنامل الفنانات الموهوبات... بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس، تمت برمجت العديد من الحفلات الفنية، والبرامج الثقافية والأدبية للاحتفال بهذه المناسبة وللإشادة بأعمال نساء قدمن الكثير في العديد من المجالات، لتكرم أهم الأسماء التي صنعت التغيير ويعترف بانجازات الباقيات. من جهته، قام الديوان الوطني للثقافة والاعلام بالتخطيط للعديد من الحفلات الفنية، واللقاءات الفكرية والأدبية للاحتفال بهذه المناسبة. فقاعة الأطلس احتضنت حفلا موسيقيا أول أمس على الساعة 15 زوالا، أحياه كل من الفنانين "سمير تومي"، "ليندة زكي"، "حليم العاصمي"، "ظريفة"، والنجم الكبير"عبدو درياسة". أما قاعة الموقار فاستقبلت أسماء فنية عديدة نذكر منها "حسيبة عبد الرؤوف"، "سليم هليل"، "نجاة العامرية"، "أصيلة" و«سيلينا". أما المركب الثقافي "عبد الوهاب سلي -شنوة تيبازة-، جمع بين حفل فني أحيته الفنانتان "نوال أيلول" و«مونيا شعتال"، وعرض للأزياء قدمته جمعية الفراشة لولاية تيبازة. إضافة إلى معرض جماعي للفنون التشكيلية يكرم الفنانات التشكيليات "جهيدة هوادف"، "زهية قاسي"، "عبابسية جميلة"، "بايو فايزة"، "فلونتينا غانم"، "ياسمينة سعدون"، و«زرهوني فاطمة". لتقدم "دار الأنيس" ?مالك بن نبي- ندوة فكرية حول إسهامات المرأة الجزائري في الميدان التكنولوجي تنشطها الدكتورة "قرتي مهنية"، الدكتورة "حسينة عليان" والباحثة "وفاء بن تركي". مؤسسة فنون وثقافة هي الأخرى لم تتوان في الاحتفال بمناسبة عيد المرأة، حيث سطرت للنساء الجزائريات موعد مع الفنان "ماسي" ليقدم حفلا موسيقيا بقاعة ابن خلدون، كما احتفت المؤسسة بالعديد من الفنانات التشكيليات والحرفيات اليدويات من مختلف الولايات، في معرض فني غني احتضنه رواق الفنون "عائشة حداد". العديد من الجمعيات والمؤسسات أحيت هذه المناسبة، من خلال حفلات فنية مبهجة، أو لقاءات أدبية غنية، وحفلات تكريمية لنساء تركن بصماتهن، نذكر منها جمعية "النساء الجزائريات"، جمعية "نوافذ ثقافية"، وكذا المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي".. بينما احتفلت دور المعارض والأروقة الفنية بهذه المناسبة على طريقتها الخاصة، عبر تكريم أعمال الفنانات التشكيليات والحرفيات اليدويات اللاتي أبدعن في مجالاتهن. سارة. ع "نوافذ ثقافية" تستحضر وردة الجزائرية في عيد المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، المصادف للثامن مارس من كل سنة وتحت رعاية المجلس الشعبي البلدي لبلدية القبة، نظمت الجمعية الثقافية "نوافذ ثقافية" وقفة تذكر للراحلة أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، حيث شمل البرنامج وقفة ترحمية على قبر الفنانة بمربع الشهداء بمقرة العالية، مع وضع إكليل من الورود، حضره جمع غفير من محبي الفنانة، أبوا إلا أن يترحموا على روح الفقيدة في صبيحة الثامن مارس، فكانت اللحظة مفعمة بالمشاعر الجياشة والأحاسيس النبيلة المعبرة عن افتقادها لهذا الصوت النسوي الذي كان ولا يزال يعبر عن أصالة الفن الجزائري وعن فترة كانت فيها الموسيقى الجزائرية تعيش في ذروتها وتتمتع بمكانة معتبرة في الساحة الفنية العربية. فيما عرفت أمسية نفس اليوم، بدءا من الساعة الثانية زوالا وبقاعة الحفلات التابعة لبلدية القبة، إنطلاق برنامج إحتفالي مزج بين الموسيقى والشعر الشعبي والمونولوج، حيث كانت البداية بكلمة إفتتاحية ألقاها النائب الأول لجمعية "نوافذ ثقافية" محمد شماني، رحب فيها بالحضور، موضحا رمزية الإحتفال بأميرة الطرب العربي وردة الجزائرية وما قدمته للفن الجزائري خاصة وللثقافة عامة، ومناشدا فيها السلطات العليا للبلاد والسلطات المحلية على ضرورة تسمية فضاءً ثقافيا هاما في الجزائر باسم الفنانة الراحلة، وكاشفا على أنه تم إطلاق النادي الموسيقي للجمعية باسم وردة الجزائرية، ليتيح الدور لعرض كليب أغنية "الأيام" وهي آخر أغنية للراحلة وردة الجزائرية من إخراج المخرج الشاب مؤنس خمار. ومباشرة بعد عرض الكليب، جاء دور الفنان والشاعر ومنشط الحفل وعضو مكتب الجمعية، جمال بوقرن، المعروف تحت إسم جمال البهجاوي، الذي أدى أغنية من تلحينه وكلماته حملت عنوان "وردة"، من إنتاج جمعية "نوافذ ثقافية"، ليتبع بأداء لفرقة أمنادي ثم لأصوات شعرية في الشعر الملحون سيما ياسين بوشارب ونورالدين مازاري، ليليه مونولج للفنان أحمد غوراين، ليختتم الحفل بأداء للفنان محمد بانوراما الذي أدى باقة من الأغاني لوردة وكذا لمجموعة من الأغاني في الطابع الشرقي، العاصمي، القبائلي والشاوي، فكان الحفل في المستوى الذي يليق بالفنانة القديرة الراحلة وردة الجزائرية ودام قرابة الأربع ساعات من الزمن إلى غاية الساعة السادسة. كما تم بالمناسبة، تنظيم معرض للصور يبرز أهم المحطات التي عاشتها وردة الجزائرية طيلة مشوارها الفني. وكالات .. و مريم بن علال تكرم سيدة الطرب بتلمسان أبت المغنية الموهوبة، مريم بن علال، إلا أن تكرم بقصر الثقافة لتلمسان، سيدة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة. وقد قدمت مريم بن علال المعروفة بأدائها لأغاني في الطابع الحوزي والأندلسي، مفاجئة للجمهور، الذي توافد مساء السبت بأعداد كبيرة بهذه المناسبة، حيث أدت إحدى أغاني وردة الجزائرية، وقد أبهرت هذه المطربة الشابة النساء اللائي اكتشفن موهبة أخرى لمريم بن علال، حيث تفاعل الحضور مع الفنانة بينما كانت تؤدي بارتياح كبير أغنية لسيدة الطرب العربي التي تعتبرها دوما مثالا يحتذى به والمطربة المفضلة لها، كما صرحت به ل«وأج". وأوضحت في هذا الصدد قائلة "أحببت وردة ولم أود تفويت هذه المناسبة لتخليد ذكراها، وبالتالي التأكيد أنها لا تزال في قلوب الملايين من عشاقها". وتحضر مريم بن علال، النجمة الصاعدة للأغنية الأندلسية والحوزي التلمساني حاليا ألبومين جديدين، وأشارت إلى أنها تعكف حاليا على البحث في جانبي الكلمات والموسيقى لإنجاز عمل متميز، معربة عن أملها في أن يلقى صدى إيجابي لدى محبي الموسيقى.