وقال بحليطو "التقيت بخليدة في عرس صديقة جدتي، وكانت تغني وترقص فرحة بالعهدة الرابعة، واقتربت منها لأقول لها: "كيف الحال يا خليدة؟!" فقالت: أنا فرحانة يا بحليطو قلت لها: "وأنا لست فرحانا يا خليدة" فقالت: "اسمع يا بحليطو حرام أن لا تفرح، نحن سننتصر من جديد على كل أعداء العهدة الرابعة.. هؤلاء خونة، غيورون وحسادون، قلت لها: "لكن من سيحكم؟!" قالت: "بوتفليقة طبعا، وان لم يكن بوتفليقة" ستحكمنا بركة بوتفليقة قلت: "لكن بركات من بركة بوتفليقة" وعندئذ غضبت وقالت: "هل جننت يا بحليطو؟! أتريد أن يحكمنا المجانين؟ قلت "لكن من هم المجانين يا خليدة؟!" قالت: أولئك الذين يكرهوننا قلت: "دعك من الأوهام يا خليدة" فضحكت خليدة وقالت: "أقول لك سرا لكن لا تخبر به أحدا" قلت: "تفضلي، تفضلي يا خليدة" قالت: "هل تعلم من سيخلفني على رأس وزارة الثقافة؟! قلت: "طبعا أنت ستخلفين خليدة" قالت: "طبعا لا، أنا سأكون سفيرة في باريس" قلت: "باريس؟!" قالت: "أجل فثمة ممتلكاتي ومصالحي"، قلت: "إذن من؟" قالت: الشاب خالد أصبح معنا، وأنا أوصيت أن يكون هو على رأس وزارة الثقافة، قلت مندهشا "خالد" قالت: "أجل... أجل؟ ثم راحت تزغرد وترقص وهي تقول لي هل عرفت الآن لماذا أنا فرحة يا بحليطو.. وعندئذ نظرت إلى جدتي لكن جدتي ضحكت وقال: "من خليدة إلى خالد يا بحليطو" وكل عام وأنتم بلا رابعة.