قال الحاج الباندي لجدتي وهو كالذي يتنفس الصعداء، ها نحن فزنا على مالي يا جدة وأتمنى الآن أن يغلق بحليطو فمه، وقالت اسكت يا بحليطو، الحاج الباندي غضبان وما أدراك ما الحاج الباندي، فقلت لها ولماذا أسكت؟! قالت لأنك تشوش على الفريق الوطني وما أدراك ما الفريق الوطني، فقلت: يعني هل كان علينا أن نقول لهم مبروك على كارثة مالاوي، قالت جدتي على الأقل كان عليك أن تسكت وتنتظر، فهاهم ربحوا، فقلت: لا يا جدتي، يجب أن نقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت، ولولا النقد لكانت الكارثة ماحقة يا جدتي، لهم حق علينا عندما ينتصروا، ولنا عليهم حق أن لا يخيبونا با جدتي، سكتت جدتي، ولم ترد عليّ وخرجت إلى الشارع ترقص وتزغرد·· وأنا قلت لها مهلا يا جدتي·