بعد عملية الغربلة التي قام بها المجلس الدستوري والتي أفرزت عن بقاء الأسماء نفسها التي "والفت" لعب دور الأرنب البري في كل انتخابات ماعدا الوافد الجديد بلعيد عبد العزيز الذي سيتأرنب للمرة الأولى في حياته السياسية، اتفق الجميع أن يلتقوا مع بعضهم البعض لمناقشة أوضاع السباق وحيثياته. وبعد قعدة عروبية أكلوا فيها الكسرة والتمر واللبن الحامض صاح بن فليس في وجههم هيا باركوا لي دون حسد أنا من سيفوز في السباق وسأحقق حلمي الذي تأخر منذ عشر سنوات. أطلقت لويزة قهقهة عالية في السماء وقالت له ...عاود عاود أشكون قالك هكذا؟ هذا تعبير عن حلم أم أنه اتفاق مع من غرروا بك منذ سنوات؟ نهض بن فليس غاضبا ويبدو أن اللبن الحامض لعب برأسه وقال أش بيك الويزة ذهبت مرة عند القايد صالح خلاص تحسبين أنك تملكين كل ما تحت الطابلة من معلومات؟ وأخذ في الصياح أنا الرئيس ...أنا الرئيس..أنا الرئيس حاول فوزي رباعين وموسى تواتي وبلعيد عبد العزيز تهدئته ومسكوه من قندورته وأجلسوه أرضا قالت له لويزة ...كما تقدرش على اللبن الحامض علاش تشرب أجابها ..أنا أقدر على كل شيء يا واحد التروتسكية ثم أنت مدسوسة بيننا أعرف من دسك هنا حتى تكوني عينا علينا. اختلط الحابل بالنابل وبدأت الويزة تخبط في بن فليس وهو يخبط في موسى والأخر يخبط في رباعين وهكذا حتى هدأت المعركة بسقوطهم جميعا على الأرض نطق الوافد الجديد بلعيد عبد العزيز...السياسة واعرة ياو قالت لويزة ..أسكت يا واحد الزاوش أنتوما تاع الأفلان ما كاش لي واعر كيفكم قال لها بخوف ..كنت تاع الأفلان الآن عندي حزب وحدي لالا لويزة صرخت فيه ...إيه نعرفكم بالصح والله غير ستبقى أرنب مدى الحياة مثلي تماما بقيت أرنبة طوال سنوات كبيرة صرخ الجميع ...تحيا دولة الأرانب ...تحيا دولة الأرانب ...والجزائر تبقى تبقى لبوتفليقة