جدد، أمس، طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، مطلب رحيل النظام ورفضهم للعهدة الرابعة، حيث قاموا بالتظاهر أمام المدخل الرئيسي لجامعة "حسناوة" وذلك للمرة الرابعة. اتسع نطاق الحركة الاحتجاجية التي نظمها طلبة جامعة مولود معمري الرافضين للعهدة الرابعة أكثر على عكس سابقتها، كما عرفت هذه المرة انضمام أنصار حركة الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل "الماك" إليها. حيث كانت بدايتها في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، عن طريق الاعتصام أمام المدخل الرئيسي لجامعة "حسناوة" قبل أن يقدموا على تصعيد من شدتها بغلق الطريق المحاذي للجامعة أمام حركة المرور، ما تسبب في شل حركة السير على مستواها طيلة فترة الاحتجاج التي تجاوزت أكثر من ساعتين. الطلبة رفعوا عدة شعارات اثناء تظاهرهم عبروا من خلالها عن رفضهم القاطع للعهدة الرابعة للرئيس مطالبين في نفس الوقت برحيل النظام، كما وجهوا دعوة إلى جميع المواطنين مقاطعة الانتخابات القادمة "رئاسيات 2014 استمرارية لنظام مجموعة وجدة التسلطي". في سياق اخر، حذر الطلبة من خلال البيان الذي حمل توقيع "حركة الطلبة الديمقراطيين"، من تكرار سيناريو ما تشهده العديد من البلدان العربية بالجزائر، خاصة في ظل ما تشهده مناطق الجنوب من صراعات "العاكسة لغياب الدولة التي تحاول عن طريق سياستها تفرقة صفوف الشعب من أجل وحدتها وتحقيق استمراريتها على سدة الحكم". في سياق متصل طالب المحتجون بضرورة تحقيق تغيير سلمي وجذري في نظام الحكم بالجزائر "انه من واجب كل جزائري وجزائرية لعب دوره في الحالة الراهنة والالتفاف حول ما تقتضيه الممارسات السياسية النزيهة التي تحترم القيم العالمية للديمقراطية". كما اضافوا "نحن الطلبة الديمقراطيين بإرادتنا وعزمنا في تجسيد تحول سلمي بالجزائر، ليس بيد النظام اية حيل للوقوف امامنا، لذا ندعو الجميع لدعم حركتنا والمشاركة في نشاطها من أجل بلوغ غايتنا الوحيدة الموحدة". هذا وافترق الطلبة في نهاية الحركة الاحتجاجية دون تسجيل اية انزلاقات أمنية مع عناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب التي حاصرت موقع التجمع دون منع تظاهر الطلبة.