نظم، أمس، المئات من طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي لجامعة "حسناوة" وغلق الطريق المحاذي لها، للمطالبة برحيل النظام ومعارضة العهدة الرابعة والمناداة بمقاطعة الرئاسيات المقبلة. الحركة الاحتجاجية التي نظمها، أمس، طلبة جامعة مولود معمري تعد الثالثة من نوعها في ظرف أسبوع، حيث عرفت استجابة واسعة من طرف الطلبة الذين شاركوا بأعداد هائلة على خلاف سابقاتها. حيث كانت بدايتها في حدود الساعة العاشرة صباحا عن طريق تنظيم تجمع أمام المدخل الرئيسي لجامعة حسناوة، هذا قبل نقل احتجاجهم إلى الطريق المحاذي للجامعة، حيث اقدموا على غلقه وشل حركة المرور على مستواه. وفي سياق متصل، رفع الطلبة ومن خلال احتجاجهم عدة شعارات أغلبيتها سياسية تعكس موقف الطلبة من الرئاسيات المقبلة، على غرار "النظام ارحل"، "لا للعهدة الرابعة"، "أولاش الفوت أولاش"، "الشعب 0، بوتفليقة 03، نهاية المقابلة"، "الشعب يريد اسقاط النظام". وأكد المحتجون أن وقفتهم الاحتجاجية تعد بمثابة بداية سلسلة من الاحتجاجات التي سيتم تنظيمها قبل موعد رئاسيات 17 افريل القادم، في سياق متصل، شهد تظاهر طلبة مولود معمري ضد العهدة الرابعة، حضور قوي لقوات مكافحة الشغب وكذا عناصر الأمن بالزي المدني، حيث قامت بتطويق المكان المحاذي لمكان التجمع، فضلا أنها شكلت حاجزا بشريا في نقطة غير بعيدة من موقع الاحتجاج ومن الجهتين الشمالية والجنوبية. وفي هذا الشأن أكدت مصادر أمنية موثوقة على أن عناصر الأمن تلقّت تعليمات بمنع تحرك الطلبة في حالة ما إذا أقدموا على تصعيد احتجاجهم وتنظيم مسيرة باتجاه مقر الولاية. في سياق آخر، أشار المحتجون من خلال البيان الصادر عنهم الذي حمل توقيع ما يسمى "الحركة الاحتجاجية للطلبة الديمقراطيين" بأن النظام السياسي بالجزائر "نظام سياسي تسلطي يعتمد على شرطة سياسية هدفها تفرقة وحدة الشعب لضمان استمراريته". هذا وحرص الطلبة بالتأكيد على أن احتجاجهم لا يقف من ورائه أي حزب سياسي أو أية شخصية وطنية "نحن الطلبة الديمقراطيين أمل جزائر الغد، نرفض الوضع المتأزم الذي يشهده الوطن، والنضال من أجل جزائر ديمقراطية ومستقبل أفضل".