قررت حركة "نصر أوراس أمقران"، التي نشأت بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ترشحه لعهدة رابعة، مقاطعة الانتخابات 17 أفريل القادم، ومطالبة السلطات برفع التهميش عن منطقة الأوراس. وقالت الحركة، في بيان تحصلت "الجزائر نيوز" على نسخة منه، إن أفرادها يطالبون بمحاكمة الوزير الأول السابق، عبد المالك سلال، بتهمة "السب والتحقير العنصري وإثارة الفتنة"، ورفض اعتذاره. كما دعت الحركة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، و«إعادة الاعتبار لبُعد الهوية لمنطقة الأوراس"، وإنهاء "التهميش المسلط عليه بإدراجه في مشاريع التنمية بجميع القطاعات، مع تخصيص برنامج صحي استعجالي للتكفل بالمرضى المصابين بداء السليكوز، حيث تعتبر دائرة تكوت الأولى وطنيا، وقد فاق عدد ضحايا هذا الداء 100 شاب، وكذا الوباء الكبدي الفيروسي، الذي تعتبر دائرة ثازوقاغث بولاية خنشلة الأولى فيه وطنيا". هذا وأكد البيان على شمولية مطالب الحركة ذات البعد السياسي الاجتماعي، وحتى الثقافي، حيث طالبت ب "فك الحصار المضروب على الثقافة الأمازيغية في الأوراس ووقف سياسة التسفيه للفعل الثَقافي الشاوي"، وذلك حسب البيان ب "طباعة وتسويق المنتوج الفكري والثقافي الأمازيغي المتعلق بالمُتغير الشاوي"، وكذا إبراز "كل أنواع الفنون الشاوية في وسائل الإعلام الثقيلة خاصة العمومية، مع إعادة الاعتبار وتصنيف المعالم الأثرية مثل إمدغاسن، قصر ديهيا (باغاي)، بئر ديهيا (بئر العاتر) ....إلخ". كما ندد البيان، ب "المناورات السياسية، التي تُغذي نار الفتنة، بهدف تمزيق الجزائر"، مؤكدا تضامن "أمازيغ الأوراس مع إخوانهم بمنطقة واد ميزاب".