سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحركة البربرية في الأوراس تطالب بتنظيم تظاهرة ''عاصمة الثقافة الأمازيغية'' على غرار ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية'' و''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''
طالبت الحركة الثقافية الأمازيغية للأوراس السلطات العليا للبلاد بتبني مشروع ''باتنة عاصمة للثقافة الأمازيغية''، وتنظيم تظاهرة كبيرة بمستوى وحجم تظاهرة ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية'' و''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، تكريسا للتعايش الحضاري والأبعاد الثقافية للشخصية الجزائرية. ودعت الحركة الثقافية الأمازيغية في منطقة الأوراس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى المبادرة بتنظيم تظاهرة ثقافية رفيعة المستوى ترفع من شأن الثقافة الأمازيغية في الجزائر وفي منطقة المغرب العربي، من خلال دعوة جيراننا في شمال إفريقيا للمشاركة في هذا الحدث، الذين يقاسموننا هذا التراث الثقافي واللغوي والتاريخي، وتتيح للعالم الاطلاع على الثقافة الأمازيغية الجزائرية كمكوّن رئيسي من مكونات الشخصية الوطنية، إضافة إلى العروبة والإسلام، ورشحت الحركة في بيان لها تلقت ''الخبر'' نسخة منه مدينة باتنة لأن تكون عاصمة هذا الحدث الثقافي، وأشار إلى أن وجود عدد من رموز الثقافة الأمازيغية في منطقة باتنة وعموم الأوراس سيسهم في إنجاح هذه التظاهرة، ويعطي أبعادا سياحية وثقافية ويدعم توجهات السلطات الجزائرية في دعم الثقافة الأمازيغية وإخراجها من حالة الاحتكار السياسي من قبل أطراف سياسية، وتمكين المواطنين من جميع أنحاء الجزائر للاطلاع على ثقافتهم. وقال بيان الحركة الذي وقعه الأستاذ الجامعي رشدي بلخيري إنه ''من غير المفهوم ولم يعد مقبولا عدم الالتفات إلى الثقافة الأمازيغية، من خلال تنظيم فعاليات للثقافة الأمازيغية، بنفس مستوى تظاهرتي ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' أو ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية''، والتي أنفقت فيهما السلطات أموالا طائلة''. ودعت الحركة الأمازيغية البربرية للأوراس إلى ''وقف تهميش وتجاهل الثقافة الأمازيغية بدون أي أسباب معروفة، يجب وقف سنوات من تهميش ثقافتنا الأصيلة التي تمتد إلى 30 قرنا، بدليل عدم وجود أي احتفال رسمي ببداية السنة الأمازيغية في يناير، كما ترفض الدولة الاعتراف رسميا باللغة الأمازيغية، وتهميش الأسماء الأمازيغية ورموزها وتغييبهم من تاريخ الجزائر مثل ''الكاهنة''، إضافة إلى تجاهل المعالم الأثرية، كضريح ''إمدغاسن'' الذي يتعرض للتهميش، وهو معلم أثري يمتد إلى 300 سنة قبل الميلاد، وقبر ''ماسينيسا'' في مدينة قسنطينة الذي يمتد إلى 148 سنة قبل الميلاد''. وعبّرت الحركة عن أملها في أن يستجيب الرئيس بوتفليقة لرغبة التنظيمات التي تنشط في حقل القضية الأمازيغية في إقامة تظاهرة عاصمة الثقافة الأمازيغية، بما يترجم تكريس الالتزامات السياسية للسلطة تجاه الثقافة واللغة الأمازيغية.