أعلن متحدث باسم الرئاسة في مالي، أن وزير الدفاع سوميلو بوبايي مايغا استقال من منصبه أول أمس الثلاثاء، بعد أسبوع من هزيمة الجيش على أيدي متمردي الطوارق، الذين استولوا أيضا على بلدات في شمال البلاد. وقال المتحدث إن استقالة وزير الدفاع قبلت، بينما أصدر الرئيس المالي مرسوما بتعيين باه نداو في المنصب بدلا من مايغا. وتأتي هذه الاستقالة بعد الهزيمة النكراء التي مني بها الجيش يوم 21 ماي أمام مجموعات مسلحة متمردة من بينها الحركة الوطنية لتحرير أزواد (متمردو الطوارق) في كيدال بشمال شرق مالي. وقالت الحكومة إن الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا لم يصدر الأمر للمحاولة الفاشلة التي قام بها الجيش لاستعادة كيدال، وإنه أمر بإجراء تحقيق. وقال المتمردون إنهم استولوا في وقت لاحق على سبع بلدات أخرى في شمال البلاد في حين امتنع جنود حفظ السلام من الأممالمتحدةوفرنسا عن التدخل. وكانت الحكومة المالية قد وقعت الجمعة الماضية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد والحركة العربية لأزواد، بعد وساطة من الاتحاد الإفريقي. واتهمت الحكومة الانفصاليين بمن فيهم الحركة الوطنية لتحرير أزواد بتجديد تحالفاتهم السابقة مع جماعات إسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وكانت مالي انزلقت إلى الفوضى عام 2012 بعد أن تحالف مقاتلو الطوارق الذين يسعون للاستقلال مع جماعات إسلامية مسلحة للاستيلاء على شمال البلاد في أعقاب انقلاب بالعاصمة باماكو. وعندما تجاهلهم الإسلاميون الأفضل تجهيزا، انقلب الانفصاليون على حلفائهم، وأنزلت عملية عسكرية قادتها فرنسا الهزيمة بالمتمردين في جانفي 2013. غير أن الطوارق ظلوا يشنون هجمات متفرقة منذ ذلك الحين.