إستبعد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايك مولن، أن يكون الإحتلال الإيراني لبئر الفكة النفطي العراقي جزء من خطة معدة في طهران لتهديد جيرانها، لكنه أكد أن هذا الحادث زاد مخاوفه بشأن النوايا الإيرانية حيال العراق وبقية العالم· وقال، مولن، للصحفيين في طريق عودته من ألمانيا إلى بلاده، أنه يشعر بالقلق من أن الوقت بدأ ينفذ أمام جهود إدارة الرئيس باراك أوباما لإبقاء خطوط الإتصال مفتوحة مع إيران· وأعرب عن قلقه على ما سيحدث في حال لم تسر الأمور على ما يرام مع وجود مؤشرات على عدم استجابة طهران للعرض المقدم لها بشأن برنامجها النووي· وأكد، مولن، أنه يؤيد المهلة الممنوحة لطهران التي تنتهي مع نهاية عام 2009 للإستجابة لهذا العرض، وشدد على أن أي ضربة عسكرية ضد إيران، سواء من إسرائيل أو الولاياتالمتحدة، يجب أن تكون الملاذ الأخير· وقال، مولن، أن الإدارة الأمريكية حصلت على الدعم الكافي في جهودها الرامية لفرض المزيد من العقوبات على إيران، وأكد أن هذه العقوبات قادمة لا محالة بسبب عدم التعاون الإيراني· من جهته، حذر مستشار بارز للرئيس أوباما، من أن الوقت آخذ بالنفاذ أمام إيران للتعاون، وأشار إلى أن المجتمع الدولي سيتعامل مع هذا الوضع في حال لم يغير الإيرانيون موقفهم· وقال، ديفد أكسلرود، أن العالم متحد وراغب في اتخاذ خطوات إضافية في حال تمسكت طهران بموقفها· أما السيناتور الجمهوري جون ماكين، فدعا الإدارة الأمريكية إلى التحرك لمعاقبة إيران وتقديم الدعم للمنشقين الإيرانيين الذين قال أنهم يتظاهرون ويضحون بحياتهم من أجل الحرية في شوارع طهران· من جهة أخرى، وبخصوص احتلال وحدة من الجيش الإيراني لبئر نفطي على الحدود العراقية، تضاربت تصريحات المسؤولين العراقيين، حيال استمرار وحدة إيرانية تضم 11 جنديا في السيطرة على بئر نفطية تقع في حقل الفكة، جنوب العراق، ففيما أكد علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية، انسحاب هذه القوة ''جزئيا'' من المنطقة، نفى مصدر في وزارة الداخلية العراقية تلك الأنباء· وكان 11 جنديا إيرانيا قد استولوا، الجمعة الماضي، على البئر النفطية رقم أربعة في حقل الفكة في محافظة ميسان المتاخمة للحدود الإيرانية، جنوب العراق·