قدمت، القاصة فائزة مصطفى، أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري، ضمن فضاء ''صدى الأقلام'' مجموعتها القصصية ''أزرق جارح''، تناولت من خلالها مأساة ''الحرافة'' في الجزائر· وترى أنه في الوقت الذي يجب أن نقارب الظاهرة من زوايا الخلفيات والأسباب نسقط في معاقبة الشباب وتجريم سلوكهم فقط· وصفت، القاصة الجزائرية فايزة مصطفى، ظاهرة ''الحرفة'' ب ''الظاهرة الاجتماعية الأبشع التي يعيشها الشباب الجزائري منذ سنوات''، واعتبرت الوقوع بين ''الأزرقين'' زرقة السماء وزرقة البحر، من أقسى المواقف التي يمكن أن يقع فيها الشاب اليائس من الحياة والباحث عن الأمل في عرض البحر الذي لا يرحم، وأضافت فايزة أن صعوبة هذا الموقف لا تنتهي عند هذين الأزرقين، لتتواصل المعاناة عندما يجد الشاب أمام زرقة بذلة الشرطي الذي ينتظره من أجل معقابته على ''جريمته''· وفي حديثها عن الرجل الجزائري، إعتبرت فايزة مصطفى أن هذا الأخير يخشى دائما الإرتباط بإمرأة مثقفة، وتضيف أن المجتمع الجزائري لا يزال ذكوريا، وأضافت أنها شاركت بقصة ''الجسد'' التي نالت بها الجائزة الأولى لأحسن قصة في مسابقة البحر الأبيض المتوسط سنة ,2005 واستلهمت قصتها من تفجير المرأة الفلسطينية لجسدها من أجل الدفاع عن الأرض الفلسطينية، واعتبرت هذه القصة محاولة من أجل إخراج المرأة من صورة الجسد والبكائية إلى صورة الكيان والقوة· فايزة مصطفى التي صدرت مجموعتها ''أزرق جارح'' عن ''دار الفيروز للإنتاج الثقافي'' في 130 صفحة، عرضت فيها ذكريات الطفولة التي عاشتها والمشاكل الاجتماعية التي تشهدها الجزائر، ومن أهم قصص المجموعة ''عطر الكاليتوس'' و''خبر عاجل'' و''العودة'' و''إلى ساندوني'' و''لاب وبنينات'' و''المارون'' و''أنا حقيبة سفر'' ذو العين الواحدة'' و''كورقة لعب'' و''أزرق جارح'' التي حملت المجموعة عنوانها، وقد عبرت القاصة فائزة مصطفى، في الختام، عن رغبتها الملحة في إنجاز رواية تاريخية· للإشارة، فإن فائزة مصطفى قاصة وصحفية بالتلفزيون الجزائري، شاركت في عدة ملتقيات أدبية داخل الوطن وخارجه·