قال، رئيس لجنة الاتحاد الافريقي، جان بينغ، إن اختيار الجزائر لتكون حاضنة الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الافريقي، بعد 40 سنة من انعقاده بها (1969)، لدليل كاف على أن الجزائر كانت، ومازالت، رائدة الصحوة الإفريقية، والداعم الكبير والأساسي لكل قضايا التحرر· وبعد أن عاد، جان بينغ، ليذكر برهان الطبعة الأولى وهو التحرر، أشار إلى أن كل الارادات ترغب، اليوم، في إفريقيا متحررة ومن دون أي استعمار، وقال، في هذا الصدد، إن العالم يتغير ويجب أن تساير التغيرات العلمية على كافة المستويات، معلنا أن قضايا إفريقيا، اليوم، هي معالجة الفقر والمرض والتخلف في هذه القارة الباحثة عن غد أفضل وعن قيم الحداثة والتمدن، وهي الرهانات، يقول جان بينغ، التي ترفعها الطبعة الثانية من المهرجان نحو النهضة الإفريقية، واعتبر أن القيمة المضافة لهذا المهرجان هي الربط القوي بين الشعوب من أجل الإتحاد حول رهانات واحدة، لنكن حقيقة، أمة إفريقية متحدة ووفية لهويتها· ودعا، بينغ، في هذا السياق، دول الإتحاد الإفريقي إلى أهمية الإلتفاف، بناء على قيم المشاركة والاتحاد، حول الذهاب بعيدا، في تأسيس ميثاق الولاياتالمتحدة الإفريقية، ورفع، بينغ، كل العرفان للجزائر، وفي مقدمتها الرئيس بوتفليقة، على وقفته الإستثنائية مع أبناء الأمة الإفريقية·