يعاني سكان حي 1ماي، المعروف سابقا بحي 100 مسكن بأولاد أعيش بولاية البليدة، من تدهور أوضاع محيطهم، فبالرغم من انطلاق أشغال التهيئة الحضرية منذ قرابة العام والتي تزامنت حينها مع زيارة رئيس الجمهورية إلى ولاية البليدة، إلا أن الأوضاع مازالت على حالها بل ازدادت سوءا على حد تعبير السكان الذين ذاقوا ذرعا بما وصلت إليه الأمور خاصة خلال فصل الشتاء جراء انتشار البرك المائية في جميع أنحاء الحي، بالإضافة إلى انتشار النفايات في كل الزوايا التي لا تكاد تخلو منها دون الحديث عن انعدام تام لمناطق خضراء أو مساحات لعب لأطفال الحي· تعرف أشغال التهيئة بحي أول ماي بأولاد أعيش تأخرا كبيرا في مواعيد الإنجاز، مما يعطي انطباعا بأنه تم الاستغناء تماما عن إكمال الأشغال في وقت كانت قد انطلقت بمناسبة زيارة الرئيس بوتفليقة إلى البليدة، حيث سارع المسؤولون إلى إعادة تهيئة واجهات بنايات هذا الحي والتي تشرف على الطريق السريع من أجل إعطاء صورة مثالية عن أحياء البليدة للمسؤول الأول عن البلاد، غير أن واقع الحال يعكس صورة مغايرة تجسدها باقي بنايات الحي التي لم تستفد من هذه العملية وبقيت على حالها، بالإضافة إلى ذلك تعرف طرقات الحي، وحسب ما أفاد به السكان، تدهورا كبيرا خاصة في فصل تساقط الأمطار، وإن لم تكن الأمطار فهي الأتربة المتطايرة والغبار الذي يسود الحي، ما يدفع ربات البيوت إلى غلق نوافذ مساكنهم طيلة اليوم وبالرغم من هذه المعاناة إلا أن مشروع تعبيد طرقات الحي تبقى حسب السكان بعيدة عن متناولهم في ظل تقاعس السلطات المحلية عن أخذ مطالبهم التي ينادون بها منذ عام بعين الاعتبار، وفي معرض حديثهم أضاف السكان أن تهيئة الأرصفة بحي أول ماي بأولاد أعيش لم تعرف مصيرا أحسن، فالأشغال تسير بوتيرة أقل ما يقال عنها أنها لن تنتهي في وقت قريب· من جهة أخرى وبالنظر إلى انتشار أكوام النفايات في أرجاء الحي يخيل إلى الزائر أن الفصل فصل صيف بالنظر إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الطائرة التي استقرت بالحي حتى في هذا الفصل من السنة بالرغم من الحديث الدائر هذه الأيام في بلادنا عن ضرورة الاهتمام بشروط النظافة في ظل ظهور الأمراض المعدية التي باتت حديث العام والخاص· وفي انتظار أن تلقى نداءات المواطنين المتكررة صدى لدى الجهات المسؤولة يبقى عليهم التعايش مع أوضاع الحي الذي كان في وقت سابق يمثل الحي المثالي بمدينة أولاد أعيش قبل أن تطاله أيادي الإهمال ليشوه صورة مدينة بكاملها·