استأنف، أمس، تلاميذ المدارس في الأطوار التعليمية الثلاثة الدراسة عبر كامل التراب الوطني بعد قضائهم للعطلة الشتوية ''الأولى'' بدرس خصص حول موضوع أنفلونزا الخنازير، في إطار تحسيس وتوعية التلاميذ من مخاطر تفشي هذا الفيروس، حيث ألقى الأساتذة والمعلمون عبر المستوى الوطني دروسا تتعلق بالمرض ومدى خطورته على الصحة العمومية خاصة فيما يتعلق بالإجراءات والإرشادات الوقائية، في حين ثارت عدة تساؤلات حول عملية التلقيح التي تباينت بخصوصها المواقف بين التلاميذ وأوليائهم· وقد ارتأت وزارة التربية الوطنية بمناسبة استئناف تلاميذ الأطوار الثلاثة للدراسة بعد العطلة إلى تخصيص أول درس حول موضوع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير وكيفية الوقاية منه، حيث قدم كافة المعلمين والأساتذة عبر كل الأطوار التعليمية دروسا تتعلق بهذا المرض ومدى خطورته على الصحة العمومية، من ذلك ضرورة تقيد كافة التلاميذ بالإرشادات والتعليمات الوقائية الخاصة بالنظافة، سيما ما تعلق منها بنظافة اليدين· كما تمت طمأنة التلاميذ وأوليائهم بالمناسبة بأن الجهات المعنية قد اتخذت كل الإجراءات الوقائية اللازمة لاحتواء أي حالة جديدة لوباء أنفلونزا الخنازير بالمؤسسات التربوية بالتنسيق مع المصالح الصحية· ويصر وزير القطاع في كل مرة على إعطاء ''تعليمات صارمة'' لمسؤولي المؤسسات التعليمية والإطارات الطبية التابعة لوحدات للكشف والمتابعة بمضاعفة الجهود ومراقبة الوضعية عن كثب للتمكن من الكشف المبكر عن أي حالة تظهر في أوساط التلاميذ لاحتوائها ومعالجتها بسرعة· وبخصوص برنامج تلقيح التلاميذ فقد أكد بن بوزيد مؤخرا بأنه يتم بالتنسيق مع وزارة الصحة وبأن القطاع ''ينتظر دوره'' ضمن البرنامج الوطني للتلقيح ضد فيروس ''أ/أش1أن,''1 مشيرا إلى أن الأولياء ''مدعوون إلى تلقيح أبنائهم لكنهم غير مجبرين على ذلك''·وما يميز، من جهة أخرى، بداية الفصل الثاني من السنة الدراسية 2009-2010 هو حرص وزارة التربية الوطنية ضمن مخطط وطني على استدراك الدروس المتأخرة جراء الإضراب الأخير الذي مس القطاع خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية· وفي هذا السياق فإن كل الامتحانات المبرمجة لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية خلال الأيام الأربعة الأولى من العطلة الشتوية ''قد أجريت في ظروف جيدة'' حسب المسؤول الأول عن القطاع الذي شدد مؤخرا على حرص وزارته على تقديم دروس استدراكية ''متوازنة وعادية وبعيدة عن كل تسرع وحشو قصد تمكين التلاميذ من الفهم الجيد والاستيعاب السليم للدروس المقدمة''·وفضلا عن ذلك ستخصص ''عطلة الشتاء والربيع القصيرتين'' المبرمجتين يومي 14 و 15 فيفري 2010 و 2 و 3 ماي 2010 أيضا لاستدراك الدروس الضائعة بالنسبة لكل التلاميذ المعنيين بالتأخر· وفي هذا الشأن فإن الاتفاق المبرم بين الوزارة وجميع الشركاء الاجتماعيين يقضي بالأخذ في الحسبان الوقت الذي تم ربحه لتلقين الدروس أي ما يعادل الأسبوع تقريبا نتيجة تأجيل الاختبارات التي كانت مبرمجة في الفترة الممتدة من 29 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2009 على استدراك ما تبقى من الحصص الضائعة إلى غاية 25 ماي 2010