لا يزال سكان حي سيد البشير، ''بلاطو'' سابقا، يعانون من مشكل تذبذب توزيع المياه وانقطاعها المتكررة منذ عدة سنوات، الأمر الذي جعلهم يستاءون من هذه الوضعية المنتهجة من طرف مؤسسة سيول، حيث يعتبر أصحاب العمارات والبنايات ذات الطوابق العليا من أكبر المتضررين من الوضع الذي أضحى يتكرر في كل مرة، ويتسبب لهم في مشاكل عديدة وأحيانا نشوب شجارات عنيفة بين الجيران لاسيما هؤلاء السكان الذين يقطنون بالطابق السادس والسابع مما دفعهم إلى اقتناء قارورات ذات 5 لترات من المحلات التجارية والركوض وراء بعض القاطنين بذات الحي، فرغم اعتباره واحدا من أكبر الأحياء وأقدمها وأكثرها كثافة سكانية بوهران، إلا أنه لا يزال يصنف من بين الأحياء الفقيرة التي تعاني من غياب هذه المادة الحيوية والضرورية في الحياة، ومازاد من مخاوف وقلق السكان هو تلك الصهاريج المتنقلة التي تفتقر لأدنى وسائل النظافة والتطهير لاسيما أثناء فصل الشتاء نظرا لغلبة ثقافة الربح الوفير على حساب صحة مستهلكيها، بالإضافة إلى معاناتهم من مشكل الركض وراء هذه الصهاريج رفقة أطفالهم الذين قضوا العطلة في جلب الماء، وهو الوضع الذي أثار سخط وغضب المتضررين من المشكل في ظل لامبالاة الجهات المعنية في مقدمتها مؤسسة ''سور'' التي تنظر إلى المشكل كأنه أمر عادي· وعلى صعيد آخر تعد الجهة الشرقية لولاية وهران من أكثر المناطق تضررا من النقص المسجل في نسب التغطية والاستفادة من الغاز الطبيعي، إذ باتت آلاف العائلات تكابد استمرار عناء الحصول على قارورات غاز البوتان التي غالبا ما يكون التزود بها والحصول عليها بشق الأنفس لاسيما في فصل الشتاء، والأدهى أن الكثير من الأحياء والتجمعات السكنية المعزولة تابعة لبلدية قديل والمحقن وحاسي مفسوخ والتي تعد من المناطق الأقرب إلى عاصمة البتروكمياء أرزيو على مستوى الولاية، بل إن الأمر بات يعني أيضا مناطق تشهد توسعا عمرانيا كبيرا وتعد من بين التجمعات السكانية الكثيفة بوهران على غرار منطقتي عين البيضاء وبئر الجير التي تحصي لوحدها أزيد من 20 مسكنا لم يتم بعد تزويده وإيصاله بشبكة الغاز الطبيعي· وفي السياق ذاته، فإن نسبة مد وتوصيل أحياء المدينة بالغاز الطبيعي تبقى بعيدة بشكل جلي مقارنة بباقي المناطق الحضرية على مستوى بعض الولايات المجاورة التي بلغت نسبة التغطية 80%، في الوقت الذي لم تتعد نسبة ذلك بوهران60% في آخر الإحصائيات المقدمة من واقع القطاع على أن يتم تدارك النقص ورفع العجز المسجل من خلال تجسيد مخطط يتكفل بربط أزيد من 62 ألف مسكن بالغاز الطبيعي·