اقتحمت قوات الأمن الهندية فندقا في مدينة سريناجار عاصمة الجزء الهندي من إقليم كشمير يعتصم فيه مسلحان كانا قد قتلا شخصين يوم الأربعاء· وكان المسلحان قد قتلا الشخصين، مدني ورجل شرطة، يوم أمس عندما فتحا النار وألقيا قنبلة يدوية· وتقول التقارير إن حريقا قد نشب في الفندق الذي يعتصم فيه المسلحان· ويعتبر هذا أول هجوم كبير يشنه المسلحون في سريناجار منذ سنتين، إذ انحسر مستوى العنف في الجزء الهندي من إقليم كشمير المقسم في السنوات الأخيرة إلى حد بعيد· وكان الهجوم قد وقع في حي الساحة الحمراء التاريخي في المدينة· وقال مسؤولون هنود في وقت لاحق إن أحد المسلحين الذين قتلا ينتمي إلى جماعة ''عسكر طيبة'' المحظورة والتي تتخذ من الأراضي الباكستانية ملاذا لها· ولكن لم تدع أية جهة مسؤوليتها عن هجوم سريناجار· وكان كولديب خودا مدير شرطة جمو وكشمير قد قال للصحفيين بأن ''العملية قد انتهت'' بمقتل المسلحين· وقال خودا إن قوات الأمن قتلت المسلحين، وأن أحدهما قتل أثناء محاولته الفرار من الفندق بعد أن أضرم فيه النار· ويقول مراسل بي بي سي في سريناجار الطف حسين إن تبادلا كثيفا لإطلاق النار وقع بين المسلحين وقوات الأمن صباح أول أمس الخميس، ويضيف بأن قوات الأمن اتخذت مواقع لها على أسطح المباني المجاورة للفندق الذي يعتصم فيه المسلحان، والذي يقع في حي تجاري مكتظ بالسكان· ويقول مراسلنا ايضا إن قوات الأمن تمكنت من إجلاء عشرة أشخاص على الأقل من فندق مجاور· وتقول الشرطة في سريناجار إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المسلحان يحتجزان رهائن في الفندق المحاصر· وكانت الهند وباكستان قد اتفقتا على وقف لإطلاق النار بين قواتهما على جبهة كشمير عام 2004، ولكنهما جمدا مفاوضات السلام بينهما عام 2008 إثر الهجوم الذي تعرضت له مدينة مومباي الهندية على أيدي مسلحين تقول الهند إنهم جاءوا من باكستان· وفي حادث منفصل، قتل ثلاثة جنود باكستانيين على الأقل وأصيب 11 بجراح يوم يوم الأربعاء في هجوم انتحاري استهدف معسكرا في الجزء الباكستاني من كشمير· ولم تدع أية منظمة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بالقرب من بلدة راوالاكوت· وجاء الهجوم عقب سلسلة من الهجمات استهدفت اتباع المذهب الشيعي وقوات الأمن في الإقليم·